سفينة “نرويجيان أكوا” تصل نيويورك وتدشن مرحلة جديدة في صناعة الرحلات البحرية

احتفلت شركة الخطوط البحرية النرويجية بوصول سفينتها الجديدة “نرويجيان أكوا” إلى مدينة نيويورك في السابع من أبريل 2025.
الحدث لم يكن مجرد توقف تقني في الميناء، بل شكّل معاينة أولى وحصرية لهذه السفينة التي وصفت بأنها الأكثر تطورًا ضمن أسطول الشركة حتى اليوم، قبل انطلاقها في سلسلة رحلات منتظمة إلى برمودا اعتبارًا من أغسطس المقبل.
طرحت “نرويجيان أكوا” مفهوماً جديداً للترفيه البحري يعتمد على الدمج بين التكنولوجيا والمغامرة، وقدّمت ما وصفه مراقبون بـ”نقلة نوعية” في معايير الإبحار الفاخر، على رأس هذه الابتكارات ظهرت “أكوا سلايد كوستر”، وهي أول أفعوانية هجينة ومنزلقة مائية في العالم، تعبر ثلاثة طوابق وتتيح للركاب تجربتين مختلفتين بالكامل من الإثارة البصرية والبدنية، ضمن تصميم ذكي يستهدف جيلًا جديدًا من المسافرين الباحثين عن تجربة غير تقليدية.
اكتسبت هذه المعالم الترفيهية شهرة سريعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت المقاطع المصورة للزوار وهم يخوضون التجربة أرقام مشاهدة مرتفعة، ما أسهم في تعزيز جاذبية السفينة حتى قبل بدء رحلاتها الرسمية. ركزت الشركة في تصميمها على الدمج بين الترفيه عالي المستوى والراحة النفسية، لتجذب المسافرين من مختلف الفئات العمرية.
صُمّمت “نرويجيان أكوا” لتخدم نطاقًا واسعًا من احتياجات المسافرين. للأزواج الباحثين عن الراحة، خصصت السفينة مناطق مثل نادي “فايب بيتش” للبالغين فقط، الذي يضم أكواخًا خاصة وكراسي استلقاء بموقع استراتيجي يطل على المحيط. ويقدم مركز “ماندارا” الصحي جلسات علاجية، وساونا بحرية، وعروضًا متنوعة من خدمات التجميل والاسترخاء.
بالنسبة للعائلات، توفر السفينة مجمعًا خارجيًا ترفيهيًا باسم “ذا ستاديوم” يحتوي على أنشطة مخصصة للأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى خيارات تفاعلية مثل منزلق “ذا دروب” بارتفاع عشرة طوابق، وتجربة ألعاب السهام الرقمية في بار “بولز آي”. التنوع في الفعاليات الترفيهية يظهر كعامل رئيس في استراتيجية الشركة لتوسيع قاعدة زبائنها.
امتد التميز إلى قطاع الضيافة داخل السفينة. جهّزت “نرويجيان أكوا” 10 مطاعم تقدم أطباقًا من مطابخ متعددة، بالإضافة إلى 17 بارًا وردهة، تمنح المسافرين خيارات واسعة من المشروبات والتجارب الاجتماعية. اختارت الشركة أن تمنح الطهاة حرية أكبر في إعداد قوائم الطعام بما يتلاءم مع ثقافات الزوار وتفضيلاتهم.
البرنامج الترفيهي على متن السفينة لم يغفل أيضًا عن العروض الحية، حيث جرى الإعلان عن تقديم عروض مثل “الثورة: احتفال بالأمير”، وهي عرض مسرحي موسيقي مستوحى من أعمال الفنان الشهير برينس، و”العناصر: العالم الموسع” الذي يجمع بين العروض البهلوانية والمؤثرات البصرية والموسيقى الإلكترونية. هذا التنوع ساعد على كسر رتابة الرحلات البحرية التقليدية وأعاد صياغة توقعات المسافرين.
تتوقع الشركة أن تجذب “نرويجيان أكوا” شريحة جديدة من المسافرين خلال السنوات القادمة، خاصة مع التوسع في مسارات الإبحار وتقديم مزيد من العروض الترويجية. ويأتي إطلاق هذه السفينة ضمن خطة الشركة لاستبدال وحدات قديمة من أسطولها وتجديد حضورها في السوق العالمي الذي يشهد تغيرات متسارعة في أذواق وتوقعات العملاء.





