متاحف جدة.. محطات تراثية تستقطب الزوار وتوثق تاريخ المدينة
![متاحف جدة](https://arabutm.org/wp-content/uploads/2025/02/download-2-1-780x470.webp)
تعد متاحف جدة من أبرز الوجهات الثقافية التي تعكس تراث المدينة العريق، حيث تضم مجموعات نادرة من المقتنيات التي توثق المراحل المختلفة لتاريخها.
من خلال تصاميمها التقليدية ومحتوياتها الفريدة، توفر هذه المتاحف تجربة استثنائية تجمع بين التاريخ والثقافة والفن، مما يجعلها محطات جذب رئيسية للزوار من داخل المملكة وخارجها.
قصر خزام.. شاهد على التاريخ
يعد قصر خزام، الذي بُني عام 1347هـ، من المعالم التاريخية البارزة، حيث كان مقرًا للملك عبدالعزيز، ويحتوي على مقتنيات شخصية له، مثل أدواته المكتبية والنظارات والعصا والعقال.
لعب القصر دورًا مهمًا في تاريخ المملكة، حيث شهد توقيع اتفاقية التنقيب عن النفط عام 1933م، وتم تحويله لاحقًا إلى متحف إقليمي يعرض قطعًا أثرية تعود إلى فترات مختلفة، بما في ذلك العهد الإسلامي المبكر.
بيت نصيف.. معلم معماري أصيل
يقع بيت نصيف في قلب جدة التاريخية، ويمثل نموذجًا مميزًا للعمارة التقليدية في المنطقة. اكتسب البيت أهميته بعد أن استضاف الملك عبدالعزيز عام 1925م، وتم ترميمه ليصبح متحفًا يعرض الحياة اليومية في الماضي، مع التركيز على الفنون الإسلامية والزخارف المعمارية التي تميزه. أمام المتحف، تقف شجرة النيم التي زُرعت منذ عام 1947م، مما يضفي عليه طابعًا طبيعيًا فريدًا.
دار صفية بن زقر.. لوحات فنية تحكي التراث
يقدم متحف دار صفية بن زقر تجربة مختلفة، حيث يركز على توثيق التراث السعودي من خلال اللوحات الفنية. يضم المتحف ثمانية أجنحة تعرض تطور العادات والتقاليد في المملكة، كما يحتوي على أعمال تشكيلية للفنانة صفية بن زقر، التي وثقت بأسلوبها المميز جوانب من الحياة الاجتماعية في الماضي.
مدينة الطيبات.. متحف متعدد الثقافات
تعد مدينة الطيبات من أبرز المراكز الثقافية في جدة، حيث تمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتضم 12 مبنى مخصصًا للمتاحف والمعارض.
تعرض المدينة مزيجًا من الحضارات والثقافات المختلفة، مع التركيز على العمارة التقليدية التي تعكس الطابع الأصيل لجدة القديمة. توفر تصاميم المباني بيئة مناخية معتدلة بفضل تخطيطها الذي يسمح بمرور الهواء الطبيعي عبر أزقتها الضيقة.
متحف عبدالرؤوف خليل.. عالم من التراث
يتكون متحف عبدالرؤوف خليل من عدة مبانٍ تحاكي طرزًا معمارية متنوعة، منها واجهة القلعة والمسجد وبيوت التراث السعودي والإسلامي والعالمي.
يضم المتحف 19 وحدة عرض، بالإضافة إلى 15 نافورة و9 مآذن، مما يجعله وجهة تراثية متكاملة تحتضن مقتنيات نادرة تمثل فترات تاريخية مختلفة.
متحف جدة للمجسمات.. أول متحف مفتوح في المدينة
يتميز متحف جدة للمجسمات بكونه أحد أكبر المتاحف المفتوحة عالميًا، حيث يمتد على مساحة 7 كلم²، ويضم حوالي 20 عملًا فنيًا لمجسمات ضخمة أبدعها فنانون عالميون ومحليون. يقع المتحف على الكورنيش الجديد، ويعد نقطة جذب رئيسية لمحبي الفنون الحديثة.
متحف “جدة وأيامنا الحلوة”.. لمحات من الماضي
يحتوي متحف “جدة وأيامنا الحلوة” على مجموعة متنوعة من القطع التراثية، تشمل الأثاث التقليدي، الأدوات المنزلية القديمة، الصور الفوتوغرافية النادرة، والمقتنيات التي تعكس تفاصيل الحياة اليومية في جدة خلال العقود الماضية.
“تيم لاب بلا حدود”.. تجربة فنية رقمية
افتُتح متحف “تيم لاب بلا حدود” كأول متحف رقمي دائم في الشرق الأوسط، حيث يقدم أكثر من 80 عملًا فنيًا تفاعليًا يعتمد على التكنولوجيا الحديثة. يمتد المتحف على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويعزز من مكانة جدة كوجهة ثقافية عالمية.
قلعة الفنون التراثية.. توثيق التراث الحجازي
يعرض متحف قلعة الفنون التراثية مقتنيات تاريخية تشمل الأدوات المنزلية القديمة، الأزياء التقليدية، والأعمال الفنية التي توثق المراحل المختلفة من تاريخ المملكة. يضم المتحف مكتبة تحتوي على كتب ووثائق تاريخية نادرة، مما يجعله مركزًا للبحث والدراسة.
متحف الشلبي.. رحلة عبر الحرف التقليدية
يقدم متحف الشلبي تجربة فريدة للزوار، حيث يعرض في طابقه الأرضي سوقًا شعبيًا يحاكي الأسواق القديمة، متضمنًا محلات للحدادة، النجارة، وصباغة الأقمشة.
كما يحتوي القبو على ثلاث غرف تمثل البيوت الحجازية التقليدية، بينما يضم الطابق العلوي وثائق وصورًا قديمة وأسلحة وأواني وعملات نادرة.
متحف الضيافة.. قطع أثرية تعكس كرم الماضي
يقع متحف الضيافة في جدة التاريخية، ويضم قطعًا أثرية يزيد عمرها على مائة عام، من بينها عملات سعودية قديمة، أوانٍ فخارية، وأدوات إعداد القهوة والشاي التي تعكس أسلوب الضيافة التقليدية في المنطقة.
متحف أحمد عقيلي.. مجموعة مقتنيات نادرة
يضم متحف أحمد عقيلي مجموعة واسعة من المقتنيات التراثية، تشمل الأسلحة القديمة، أجهزة الراديو، الوثائق، الكتب، العملات، والملابس التقليدية. يتميز المتحف بعرض السيارات القديمة، مما يجذب المهتمين بتاريخ وسائل النقل في المملكة.
متحف الجفيني.. توثيق للمقتنيات التراثية
يتكون متحف الجفيني من طابقين، يحتويان على قاعات عرض تعرض مقتنيات متنوعة، من العملات والطوابع، إلى الأدوات النحاسية والأسلحة التقليدية. كما يضم ركنًا خاصًا بصور العائلة المالكة ووثائق تاريخية تروي بعض المحطات المهمة في تاريخ المملكة.
محطة ثقافية لا غنى عنها
تمثل متاحف جدة نافذة مفتوحة على تاريخ المدينة وثقافتها، حيث تجمع بين التراث والفنون والتكنولوجيا الحديثة. من خلال هذه المتاحف، يمكن للزوار الغوص في تفاصيل الحياة القديمة، واستكشاف التحولات التي مرت بها جدة عبر الزمن، مما يجعلها وجهة سياحية وثقافية متكاملة.