“فن المملكة” يتألق في الرياض بعد نجاحه الدولي بالبرازيل

بعد النجاح الكبير الذي حققه في محطته الأولى في ريو دي جانيرو بالبرازيل، يفتتح معرض “فن المملكة” في الرياض محطته الثانية في المتحف السعودي للفن المعاصر، وذلك ابتداءً من 24 فبراير الجاري وحتى 24 أبريل 2025.

يُعد هذا المعرض الأول من نوعه في المملكة، حيث يُعتبر معرضًا متجوّلًا يسلط الضوء على الفن السعودي المعاصر ويعرض إبداعات 17 من أبرز الفنانين السعوديين.

تتنوع الأعمال المعروضة في المعرض بين اللوحات الفنية والأعمال التركيبية والمنحوتات، إضافة إلى مقاطع الفيديو التي تعكس التاريخ السعودي، وتراثه الثقافي، وذاكرة شعبه، من خلال منظور معاصر.

يهدف المعرض إلى تقديم سرديات ثقافية جديدة تساهم في التعريف بالفن السعودي المعاصر وإبراز إسهامات الفنانين السعوديين في الحراك الفني العالمي.

المعرض الذي نُظم في بداية عام 2025 في البرازيل كان له تأثير كبير، حيث شهد توافد 26 ألف زائر على مدار شهرين، وذلك تزامنًا مع انعقاد قمة مجموعة العشرين.

في ريو دي جانيرو، عُرض المعرض في القصر الإمبراطوري، محققًا نجاحًا لافتًا جذب اهتمام الزوار الأجانب، مما يعكس الإقبال الكبير على الأعمال الفنية السعودية في الخارج.

تُعد النسخة التي ستُعرض في الرياض أكثر تنوعًا من النسخة الافتتاحية، حيث يشارك فيها عدد من الأسماء البارزة في الفن السعودي مثل مهنّد شونو، ولينا قزاز، ومنال الضويان، وأحمد زيداني، ومعاذ العوفي، بالإضافة إلى فنانين آخرين مثل شادية عالم، وفاطمة عبدالهادي، وسارة إبراهيم، وغيرهم.

تتضمن هذه النسخة أعمالًا فنية جديدة لم تُعرض في النسخة الأولى، والتي تم تصميمها خصيصًا لتناسب عرضها في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس.

إضافة إلى ذلك، يشهد المعرض خطوة جديدة في مسيرة الترويج للفن السعودي عالميًا، حيث سيُنتقل إلى الصين في وقت لاحق من عام 2025 لعرضه في المتحف الوطني الصيني في بكين، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين.

ويعكس معرض “فن المملكة” التزام هيئة المتاحف بتسليط الضوء على الفن السعودي ودعمه على الساحتين المحلية والدولية، من خلال توفير منصات عالمية لفناني المملكة لعرض إبداعاتهم وإيصال رسائلهم الثقافية والفنية.