منوعات وترفيه

دراسة حديثة تكشف كيف يؤثر النوم العميق في السيطرة على الذكريات المؤلمة

أظهرت دراسة جديدة تأثير النوم العميق في قدرة الدماغ على التحكم بالذكريات المؤلمة وتجنب تأثيرها المستمر. أجريت الدراسة بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد، ونُشرت في الدورية العلمية “ناشنال أكادمي أوف ساينس”.

وأكدت أن النوم الكافي والمريح يلعب دورًا مهمًا في حماية العقل من الأفكار السلبية والذكريات المؤلمة التي يمكن أن تطارد الأفراد لفترات طويلة.

من خلال الدراسة، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم المزمنة يتعرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والقلق، فالأرق المزمن يعطل قدرة الدماغ على كبح الذكريات السلبية عن طريق قشرة الفص الجبهي، التي تقوم عادة بتقليص تأثير الذكريات المؤلمة.

وأوضحت الدراسة أن النوم الجيد يساهم في تعزيز وظيفة الدماغ بشكل عام، مما يساعد على منع تكرار الأفكار السلبية التي قد تضر بالصحة النفسية، كما أن النوم العميق يحفز العقل على معالجة الذكريات السلبية، مما يقلل من تأثيراتها ويساهم في التخلص منها بشكل أكثر فاعلية.

الباحثون أشاروا إلى أن هذه النتائج يمكن أن تكون جزءًا من استراتيجية علاجية لاضطرابات الذكريات التطفلية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يعاني فيه الأشخاص من تذكر دائم لحوادث أو تجارب مؤلمة.

وكان قد تم التأكيد في دراسات سابقة على دور الحُصين، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن استدعاء الذكريات، إلا أن الدراسة الحالية أظهرت أن قشرة الفص الجبهي هي المسؤولة عن حجب الذكريات السلبية والحد من تأثيرها على الحالة النفسية.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن تحسين نوعية النوم يمكن أن يشكل خطوة مهمة في علاج العديد من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الأفراد الذين يعانون من الذكريات المؤلمة.

في هذا السياق، يوصي الخبراء بممارسة العادات الصحية للنوم، مثل تجنب المنبهات قبل النوم، وضبط جدول نوم منتظم للحصول على ساعات نوم كافية.

في الختام، تبين أن تحقيق نوم عميق ومريح ليس فقط ضروريًا لاستعادة النشاط الجسدي، بل يعتبر أيضًا عنصرًا أساسيًا في تحسين الصحة النفسية والتحكم في الذكريات المؤلمة التي قد تؤثر على الحياة اليومية للأفراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى