منافسات كأس العالم لسباق الدرونز تضع المملكة في موسوعة غينيس
دخلت المملكة العربية السعودية تاريخ الرياضات العالمية من أوسع أبوابها، بعد أن نجحت نسخة الرياض من كأس العالم لسباق الدرونز في تحطيم الأرقام القياسية، لتصبح أكبر نسخة من حيث عدد الدول المشاركة.
الحدث، الذي جرى تحت رعاية “موسم الرياض” وتنظيم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، شهد حضور أكثر من 50 دولة حول العالم، مما جعله يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر منافسة من حيث التنوع العالمي.
شهدت المنافسات التي أقيمت في الرياض مشاركة أكثر من 140 طيارًا محترفًا، حيث سعى كل منهم لإظهار مهاراته في الطيران السريع والدقيق باستخدام الطائرات المسيرة.
كما جلبت هذه البطولة اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية، إذ اعتُبرت حدثًا رياضيًا بارزًا في مجال الرياضات الجوية والتكنولوجيا الحديثة.
وفي اليوم الأخير من المنافسات، تم تأهيل 64 متسابقًا من مختلف دول العالم إلى المراحل النهائية، وقد أسفرت التصفيات عن فوز اللاعب الكوري “Minchan Kim” بالمركز الأول، ليحصل على لقب كأس العالم لسباق الدرونز في نسخة الرياض، بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها 375 ألف ريال سعودي.
أما المركز الثاني فكان من نصيب الفرنسي “Killian Rousseau” الذي حصل على جائزة قدرها 285 ألف ريال سعودي، بينما أتى الأمريكي “Joaquin Ybanez” في المركز الثالث وحصل على 185 ألف ريال سعودي.
تعتبر نسخة الرياض من كأس العالم لسباق الدرونز، التي أُقيمت لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خطوة كبيرة نحو تطوير هذه الرياضة في المنطقة، حيث كانت هذه النسخة المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة هذا الحدث العالمي المهم، ما يعكس مكانتها كوجهة رئيسية للأحداث الرياضية والتكنولوجية.
منذ انطلاق كأس العالم لسباق الدرونز في عام 2016، شهدت البطولة تطورًا ملحوظًا في حجم المشاركة ومستوى المنافسة، ورغم أن المملكة قد استضافت العديد من الفعاليات الرياضية الدولية، إلا أن استضافتها لهذا الحدث المميز يعزز من طموحها لتكون مركزًا رياضيًا عالميًا، يجذب أفضل الطيارين والفرق من جميع أنحاء العالم.
وتسهم هذه الفعاليات الكبرى في تعزيز المكانة العالمية للمملكة في مجال الرياضات الحديثة والتكنولوجيا، ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتحفيز النمو في جميع القطاعات.