الرياض تُحاكي أجواء جبال الألب بـ100 طن من الثلج يوميًا في البوليفارد وورلد
نجحت الرياض في تقديم تجربة فريدة من نوعها بإعادة إحياء أجواء جبال الألب الشتوية داخل البوليفارد وورلد، حيث يتم يوميًا إنتاج 100 طن من الثلج باستخدام تقنيات متقدمة، مما يجعل هذه الوجهة محاكاة دقيقة لمنتجعات التزلج الشهيرة مثل كورشوفيل الفرنسية.
تقنيات تصنيع الثلج الحديثة
تعتمد منطقة التزلج في البوليفارد وورلد على تقنيات مبتكرة في تصنيع الثلج، تستند إلى استخدام النيتروجين السائل والماء لإنتاج طبقات ثلج مطابقة للطبيعة بنسبة 95%.
فريق عمل متخصص يشرف على العمليات لضبط درجة الحرارة والرطوبة، مما يضمن الحفاظ على جودة الثلج طوال اليوم، ويتيح تجربة تزلج مثالية للزوار.
باسل أبو حمدان، المشرف على المشروع، أوضح في تصريح لـ”أخبار 24″ أن عملية تصنيع الثلج تتطلب درجة عالية من الدقة، وأشار إلى أن درجة حرارة الماء المستخدم في العملية تتراوح بين 10 و12 درجة مئوية لضمان جودة الثلج وتقليل الهدر.
كما نوه إلى أهمية تقليل الكربون الناتج عن التصنيع، مشيرًا إلى استخدام أجهزة حديثة لضبط نسبة الأكسجين والكربون في الهواء لضمان سلامة العاملين، الذين يرتدون أجهزة تنفس خاصة أثناء العمل.
غرف تحكم متطورة وأجهزة دقيقة
أثناء الجولة داخل منطقة التزلج، كانت الأجهزة المستخدمة في تصنيع الثلج واضحة، حيث تعمل بتقنيات دقيقة للحفاظ على جودة الإنتاج.
في غرفة التحكم المركزية، يراقب المهندسون جميع العمليات على مدار الساعة لضمان استمرارية الإنتاج. وأكد المهندسون خلال الجولة أنهم يعملون باستمرار على تطوير التقنيات المستخدمة وتحسين جودة الثلج لتوفير تجربة مميزة للزوار.
تنويع الترفيه في المملكة
تُعد هذه التجربة إضافة جديدة ومميزة للخيارات الترفيهية في المملكة، مما يسهم في تعزيز مكانة الرياض كوجهة سياحية متكاملة.
التزلج على الثلج في بيئة شبيهة بمنتجعات جبال الألب يمنح الزوار تجربة استثنائية، تجمع بين الترفيه والمغامرة في أجواء مثالية.
هذه الخطوة تؤكد التزام المملكة بتقديم تجارب استثنائية ومبتكرة لزوارها، مع السعي لتطوير مشاريع ترفيهية جديدة تدعم رؤية 2030 وتعزز قطاع السياحة والترفيه.