الأردن يحقق زيادة في أعداد السياح العرب رغم التحديات الاقتصادية
أعلن وزير السياحة الأردني أن عدد السياح العرب القادمين إلى المملكة في عام 2024 بلغ 3.27 مليون سائح، محققًا زيادة طفيفة بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي.
وتشير هذه الأرقام إلى استمرار التوجه الإيجابي في جذب السياح من الدول العربية، رغم التحديات التي واجهت القطاع السياحي في المنطقة والعالم.
السياح السعوديون في المقدمة
في تصريحات خاصة، أكد عبدالرزاق عربيات، مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية، أن السائح السعودي تصدَّر قائمة الجنسيات العربية الأكثر زيارة للأردن.
بلغ عدد السياح السعوديين أكثر من نصف عدد سياح المبيت في المملكة، ليحتفظوا بالمركز الأول في الإنفاق السياحي، بذلك، تجاوز السياح السعوديون نظراءهم الأوروبيين الذين كانوا يتصدرون المشهد السياحي الأردني لسنوات عديدة.
تراجع عام في أعداد السياح
ورغم أن إجمالي عدد السياح العرب شهد ارتفاعًا طفيفًا في 2024، إلا أن البيانات أظهرت انخفاضًا في أعداد السياح بشكل عام بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، فقد بلغ إجمالي عدد السياح الذين زاروا الأردن 6.1 مليون سائح في 2024، مقارنة بـ 6.3 مليون سائح في 2023، هذه النسبة من التراجع انعكست أيضًا على الدخل السياحي للأردن، الذي انخفض إلى 5.132 مليار دينار في العام نفسه، بعدما كان 5.3 مليار دينار في العام السابق.
السعوديون يتصدرون في الإنفاق
من جانب آخر، أظهرت البيانات أن السياح العرب كانوا الأكثر إنفاقًا في الأردن، حيث بلغ إجمالي إنفاقهم 3.575 مليار دولار أمريكي في 2024.
كان السعوديون في مقدمة هؤلاء، حيث سجلوا إنفاقًا بلغ 1.7 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 5 مليارات ريال سعودي، هذه الأرقام تشير إلى أهمية السياحة العربية في دعم الاقتصاد الأردني، خاصة مع تزايد الطلب من السائح السعودي الذي أثبت أنه الأكثر تأثيرًا في النشاط السياحي.
الطرق الرئيسية للسياح السعوديين
بالنسبة لطرق الوصول إلى الأردن، كشف تقرير وزارة السياحة الأردنية أن 75% من السياح السعوديين وصلوا عبر المنافذ الحدودية البرية، فيما اختار 13% منهم الوصول عن طريق المطارات، بينما سافر 12% منهم عبر البحر، هذه الإحصائيات تؤكد على أن المملكة العربية السعودية تمثل السوق السياحي الأهم بالنسبة للأردن، خصوصًا في ظل تزايد التنقل عبر المنافذ البرية.
ورغم الأرقام الإيجابية في استقطاب السياح العرب، يواجه القطاع السياحي الأردني تحديات كبيرة، مثل تراجع الدخل السياحي وأثر الأزمات الاقتصادية في بعض الدول العربية.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن المملكة ستستمر في جذب السياح من مختلف أنحاء المنطقة، خاصة مع تعزيز خدماتها السياحية والمشاريع الكبيرة التي تساهم في تحسين البنية التحتية.
تعتبر السياحة العربية أحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها الاقتصاد الأردني، ويُتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التركيز على تطوير هذا القطاع بشكل يتناسب مع احتياجات السياح العرب، في ظل الاهتمام المتزايد من الحكومة الأردنية بتنشيط القطاع السياحي واستقطاب مزيد من الاستثمارات.