إنستجرام تعيد ميزة “إعجابات الأصدقاء” لتعزيز التفاعل بين المستخدمين
في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الأصدقاء والمستخدمين بشكل عام، أعلنت منصة “إنستجرام” عن إعادة تفعيل ميزة “إعجابات الأصدقاء”، التي تتيح للمستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) التي حازت إعجاب أصدقائهم أو التي أضافوا تعليقات مؤقتة عليها.
تعد هذه الميزة إعادة لإحدى الخصائص التي أوقفتها إنستجرام في عام 2019 تحت مسمى “نشاط الأصدقاء” (Activity)، وتأتي في وقت يشهد فيه تزايد الاهتمام بالمحتوى المرئي السريع مثل “ريلز” الذي أصبح جزءاً أساسياً من تجربة المستخدم على منصات التواصل الاجتماعي.
ستظهر الميزة الجديدة في قسم “المقاطع القصيرة Reels” داخل التطبيق، من خلال علامة تبويب جديدة تسمح للمستخدمين بالتعرف على الفيديوهات التي تفاعل معها أصدقاؤهم.
بفضل هذه الميزة، سيستطيع المستخدمون معرفة أي الأصدقاء أُعجبوا بمقاطع معينة أو قاموا بإضافة تعليقات مؤقتة على محتوى “ريلز”، مما يسهم في تسهيل التواصل والتفاعل بين الأصدقاء من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو التي تثير اهتمامهم.
وفي تعليق له، أكد آدم موسيري، رئيس منصة إنستجرام، أن الهدف من الميزة هو جعل إنستجرام مكانًا لاستهلاك المحتوى الترفيهي فقط، بل أيضاً لتوفير فرصة للمستخدمين للتواصل ومشاركة تجاربهم حول هذا المحتوى.
وأضاف موسيري أن الميزة تعكس الرغبة في تعزيز التواصل الاجتماعي بين المستخدمين وجعل المنصة أكثر تفاعلاً.
لكن مع هذه الميزة الجديدة، ظهرت بعض المخاوف من جانب المستخدمين بشأن الخصوصية، فبعضهم يعتقد أن عرض الإعجابات بشكل علني قد يُثنيهم عن التفاعل بحرية مع المحتوى، خوفًا من انكشاف اهتماماتهم أمام الأصدقاء والمتابعين، قد يشعر البعض بالحرج إذا كان اهتمامهم بمحتوى معين سيصبح علنيًا وقد يعرضهم للانتقاد من قبل الآخرين.
من جهة أخرى، اتخذت منصات أخرى مثل “إكس” (التي كانت تعرف سابقاً بتويتر) نهجًا مغايرًا في هذا السياق، فبعد عدد من المواقف التي أحرجت شخصيات عامة بسبب إعجابهم بمحتوى غير مناسب، قررت “إكس” إخفاء قائمة الإعجابات والمشاركات التي قام بها المستخدمون، وقد أتاح هذا الإجراء مزيداً من الخصوصية للمستخدمين، حيث لم يعد بالإمكان معرفة المنشورات التي أُعجب بها شخص معين.
إعادة تفعيل ميزة “إعجابات الأصدقاء” على إنستجرام تعكس التوجه العام للمزيد من التفاعل الاجتماعي داخل منصات التواصل، ولكنها في الوقت ذاته تفتح المجال للنقاش حول كيفية التوازن بين تعزيز التفاعل والحفاظ على خصوصية المستخدمين.
مع استمرار نمو استخدام منصات مثل إنستجرام بشكل متسارع، ستظل الخصوصية وحرية التفاعل مع المحتوى من أبرز القضايا التي تثير الاهتمام بين المستخدمين وصناع السياسات في هذه الشبكات.