المغرب تتصدر وتونس رابعا.. طفرة سياحية في إفريقيا عام 2024
شهد عام 2024 انتعاشا كبيرا في قطاع السياحة الإفريقي، مع تصدر المغرب قائمة الدول الأكثر جذبا للسياح، متجاوزا جميع الأرقام القياسية السابقة في القارة.
يعزى هذا النجاح إلى عوامل عالمية ومحلية، منها التعافي من جائحة كوفيد-19 والظروف الاقتصادية المواتية، إضافة إلى استراتيجيات تسويقية مدروسة قادتها الدول الرائدة.
المغرب يتجاوز التوقعات ويحقق رقما قياسيا
في 2024، سجل المغرب رقما قياسيا بأكثر من 17.4 مليون زائر، بزيادة 20% عن عام 2023، تجاوزت هذه النتيجة الأهداف المحددة لعام 2026 وفق خارطة الطريق السياحية، ما يؤكد نجاح السياسات الموجهة لتعزيز القطاع.
مراكش، الوجهة الأبرز في المغرب، استقطبت 4 ملايين زائر، ما يجعلها تتفوق على معظم دول إفريقيا، شملت استراتيجيات المغرب تعزيز الربط الجوي بزيادة 120 خطا جديدا في 2024 ليصل الإجمالي إلى 705 خطوط، إضافة إلى استثمارات ضخمة بقيمة 600 مليون يورو لدعم البنية التحتية.
ارتفع عدد السياح الأجانب بنسبة 23% ليصل إلى 8.8 مليون زائر، بينما سجل المغاربة المقيمون بالخارج 8.6 مليون زائر، ما يعكس ارتباطهم ببلدهم الأم، كما ساهم قرب المغرب من الأسواق الأوروبية، مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، في تعزيز تدفق السياح.
تونس تسجل نموا ملحوظا
تونس استقبلت أكثر من 10.2 مليون سائح في 2024، بزيادة عن الرقم القياسي المسجل في 2019، الجزائريون شكلوا النسبة الأكبر من الزوار بـ3.5 مليون زائر، بينما ساهمت تحسينات البنية التحتية وتنوع الأسواق في تحقيق هذا الأداء.
عائدات السياحة التونسية بلغت 7.5 مليار دينار، ما يبرز أهمية القطاع الذي يمثل 9% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر 400 ألف وظيفة، مع توقعات استقبال 12 مليون سائح في 2025، تخطط تونس لتعزيز تنافسيتها عبر تطوير الخدمات وجذب أسواق جديدة.
مصر: إنجاز رغم التحديات
رغم الحرب على غزة، حققت مصر أداء جيدا باستقطاب 15.7 مليون سائح، بزيادة 5.37% عن 2023، استمرت مصر في تحقيق عائدات قوية تجاوزت 14 مليار دولار، تراهن البلاد على افتتاح المتحف المصري الكبير وزيادة الخطوط الجوية لجذب المزيد من الزوار في 2025.
جنوب إفريقيا: نمو بفضل التنوع السياحي
جنوب إفريقيا سجلت 11.7 مليون زائر في 2024، ما يعكس انتعاشا ملحوظا بعد سنوات من التراجع، تعتمد البلاد على السياحة الأفريقية التي تمثل 75% من زوارها، إضافة إلى رحلات السفاري والمواقع الطبيعية، رغم التحديات الأمنية، يستمر القطاع بالمساهمة بـ8% من الناتج المحلي.
بفضل الاستراتيجيات الناجحة وزيادة الخطوط الجوية وتنظيم الفعاليات الكبرى، مثل كأس الأمم الإفريقية في المغرب، يتوقع أن تستمر إفريقيا في جذب المزيد من السياح، ما يعزز مكانتها كمقصد سياحي عالمي.