5 دول ليس لديها مطار داخل حدودها
في عالم يزخر بمئات المطارات التي تربط المدن والدول، هناك خمس دول مستقلة فقط لا تمتلك مطارات داخل حدودها، في مشهد نادر يعكس واقعًا استثنائيًا، هذه الدول جميعها تقع في أوروبا، وهي بلدان حبيسة باستثناء موناكو التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، ورغم غياب المطارات، فإنها تعتمد على مهابط طائرات الهليكوبتر كحلول بديلة للنقل الجوي.
دعونا نتعرف على هذه الدول وطبيعة هذا الوضع الفريد.
أندورا: الأكبر بلا مطار
أندورا، الدولة الجبلية الصغيرة الواقعة بين فرنسا وإسبانيا، هي الأكبر من حيث عدد السكان والمساحة بين الدول التي لا تمتلك مطارًا، ورغم ذلك، فإنها تعتمد على ثلاثة مهابط لطائرات الهليكوبتر، أحدها مخصص لخدمات الطوارئ الطبية في المستشفيات.
ويعد أقرب مطار لها هو مطار يقع في إسبانيا، على بعد 12 كيلومترًا من الحدود، بالإضافة إلى مطار آخر في فرنسا. هذا الواقع يعكس تحديًا لوجستيًا، ولكنه في الوقت ذاته يدعم السياحة، إذ يجذب طابع أندورا الجبلي زوارًا من مختلف أنحاء العالم.
ليختنشتاين: بلد صغير بحلول قريبة
تأتي ليختنشتاين كدولة أخرى بلا مطار، حيث تعتمد على مهبط طائرات هليكوبتر يقع في بلدة بالزر، ولحسن الحظ، تقع ليختنشتاين بالقرب من عدة مطارات رئيسية في الدول المجاورة مثل سويسرا وألمانيا.
وعلى الرغم من مساحتها الصغيرة، فإن ليختنشتاين تحتضن اقتصادًا مزدهرًا يعتمد على صناعات دقيقة وخدمات مصرفية متطورة، ما يجعلها قادرة على تعويض غياب المطارات بالبنية التحتية الفعالة.
موناكو: لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط
موناكو، ثاني أصغر دولة في العالم، قد تكون بلا مطار، لكنها تتمتع بموقع ساحلي فريد يتيح لها حلولًا مختلفة، تمتلك موناكو مهبط طائرات هليكوبتر يمكن للسياح والأثرياء استخدامه للوصول بسهولة من مطار نيس كوت دازور، الواقع على بعد مسافة قصيرة داخل الأراضي الفرنسية، يعتبر هذا المهبط بمثابة حلقة وصل تسهم في تعزيز مكانة موناكو كوجهة فاخرة للسياحة والاستثمار.
سان مارينو: أصالة التاريخ بلا طيران مباشر
في قلب إيطاليا تقع سان مارينو، إحدى أقدم الجمهوريات في العالم، والتي لا تمتلك مطارًا لكنها تعتمد على مهبط طائرات هليكوبتر واحد، بالإضافة إلى ذلك، توجد بها منشأة صغيرة تُعرف باسم مطار توراتشيا، الذي يحتوي على مدرج عشبي بطول 680 مترًا.
ويرتبط سكان سان مارينو والزوار بالمطارات القريبة في إيطاليا لرحلاتهم الجوية، ما يجعل الدولة محافظة على طابعها التاريخي دون أن تفقد صلتها بالعالم الحديث.
الفاتيكان: الدولة الأصغر بمواصفات خاصة
بمساحة لا تتجاوز 0.44 كيلومتر مربع، تعد الفاتيكان أصغر دولة في العالم، وهو ما يجعل وجود مطار داخل حدودها أمرًا مستحيلًا، ورغم ذلك، تمتلك مهبطًا لطائرات الهليكوبتر يستخدمه البابا ومسؤولو الفاتيكان، بالإضافة إلى استقبال الزوار الرسميين.
يعتمد سكان الفاتيكان والزائرون على مطارات روما القريبة لتلبية احتياجات السفر الجوي، ما يبرز اعتماد هذه الدولة على تعاونها الوثيق مع إيطاليا.
رغم افتقار هذه الدول إلى مطارات، فإنها تعوض ذلك بمواقع استراتيجية وبنى تحتية بديلة تعتمد على مهابط الطائرات والمطارات القريبة، غياب المطارات لم يكن عائقًا أمام تطورها، بل أضاف إليها خصوصية جعلتها مميزة في عالم الطيران واللوجستيات.