الضباب يكسو سماء الرياض ويمنح العاصمة مشهدًا ساحرًا
تشهد العاصمة الرياض، منذ ساعات الصباح الأولى، حالة من الضباب الكثيف الذي اجتاح سماء المدينة وأدى إلى تراجع الرؤية بشكل ملحوظ. ترافق الضباب مع رذاذ خفيف، مما ساهم في انخفاض درجات الحرارة بشكل ملموس.
وقد شكل هذا المشهد لوحة طبيعية بانورامية أضفت جمالاً خاصاً على العاصمة، مما جذب الأنظار وأدى إلى توثيق اللحظة عبر عدسة وكالة الأنباء السعودية “واس”، التي نقلت الصور المدهشة لهذه الظاهرة الطبيعية.
ويعد الضباب من الظواهر الجوية التي تتميز بتأثيراتها المتعددة على البيئة، ويبدو أن الرياض قد شهدت واحدة من أروع لحظاته خلال اليوم، حيث تحولت الشوارع والأحياء إلى مشاهد هادئة وساحرة تحت الغطاء الضبابي. هذا التأثير البصري الفريد جعل من العاصمة مكانًا ذا طابع خاص، مع انخفاض الرؤية الذي أضاف سحرًا وغموضًا للمشهد.
المركز الوطني للأرصاد كان قد أصدر تحذيرًا بشأن استمرار حالة الضباب طوال ساعات الليل وحتى الصباح، محذرًا من شبه انعدام في الرؤية الأفقية.
وشملت هذه الظاهرة مناطق أخرى إلى جانب الرياض، مثل الدرعية، وثادق، وحريملاء، ورماح، وضرماء، ومرات، وهو ما يثير اهتمام السكان والمراقبين.
من الناحية البيئية، يحمل الضباب فوائد كبيرة. فهو يعمل على تقليل تبخر مياه الأمطار التي تسقط على الأرض، بفضل تقليص تأثير حرارة الشمس عليها.
هذه الظاهرة تتيح للمياه أن تتسلل بشكل أعمق إلى باطن الأرض، مما يعزز المخزون المائي. علاوة على ذلك، يساهم الضباب في توفير الرطوبة اللازمة للنباتات، ما يساعد في تعزيز نموها وريّها بشكل طبيعي، مما يساهم في الحفاظ على البيئة الزراعية المحلية.
على الرغم من أن الضباب قد يؤدي إلى صعوبة في التنقل والقيادة بسبب انخفاض مستوى الرؤية، إلا أن تأثيراته البيئية تعد إيجابية إلى حد كبير، ما يجعل من هذه الظاهرة أكثر من مجرد حالة جوية عابرة.
قد تكون الرياض قد شهدت هذا المشهد المؤقت، لكن الضباب أضاف لمساته الساحرة التي ستظل في الذاكرة لفترة طويلة.