شاب سعودي يبتكر عطرًا مميزًا برائحة الرمل

في خطوة غير تقليدية ضمن عالم العطور، ابتكر الشاب السعودي عبدالعزيز عسيري عطرًا فريدًا يعكس هوية سعودية مبتكرة، حيث تم عرض هذا العطر المميز في إحدى الفعاليات المخصصة لدعم المشاريع الناشئة في جدة.

لفت عبدالعزيز الأنظار بعرضه الذي احتوى على فكرة غير مألوفة، حيث تميز العطر الجديد برائحة الرمل، وهو ما استوقف الحضور وجذب الزوار الذين وجدوا في هذا المنتج لمسة جديدة وغير تقليدية في عالم العطور.

بدأ عبدالعزيز عسيري هذا المشروع قبل عامين، حيث تعاون مع مجموعة من أصدقائه لإطلاق علامتهم التجارية الخاصة بالعطور، وقال إن هدفه كان تقديم رائحة تبتعد عن العطور التقليدية التي تعتمد على العود، ليختار بدلاً منها رائحة الرمل التي تشتهر بها الصحراء العربية.

وقد استمد الإلهام لهذا العطر من البيئة الصحراوية التي تشتهر بها المملكة، ليُعبر عن جانب من الهوية السعودية الطبيعية والجغرافية بطريقة مبتكرة.

وأشار عسيري إلى أن العطر المبتكر لم يكن مجرد تجربة لتقديم رائحة جديدة، بل كان يهدف إلى تقديم هوية سعودية مميزة في صناعة العطور، وهو قطاع معروف عالميًا في مختلف البلدان ولكن دون تقديم اللمسة المحلية الخاصة.

وبيّن أن العطر الجديد يتمتع بتركيبة خاصة لا تضر الجيوب الأنفية، بل على العكس، فإن تركيبته تجعله لطيفًا عند الاستنشاق ومريحًا.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع العطر بثبات طويل يصل إلى ما بين 8 إلى 12 ساعة، مما يجعله منتجًا ذا جودة عالية وقيمة مضافة في السوق المحلي.

هذا الابتكار يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها الشباب السعودي في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع حقيقية تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز صورة المملكة في السوق العالمية.

وقد باتت المملكة تشهد توجهًا كبيرًا نحو دعم مشاريع الشباب المبدعين والناشئين في مجالات متعددة، مما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات السعودية في السوقين الإقليمي والعالمي.

ويوضح عسيري أن هذا المشروع هو جزء من حلمه بتحقيق حضور سعودي متميز في صناعة العطور، ويسعى من خلاله إلى تقديم تجارب عطرية غير تقليدية تحمل في طياتها لمسة من الثقافة والتراث السعودي.

ويؤكد عسيري أن مشروعه يعكس الطموحات الكبرى في أن تصبح المنتجات السعودية علامة فارقة في هذا القطاع، مضيفًا أن الدعم الذي يلقاه من قبل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص يعزز من عزيمته في تحقيق النجاح والانتشار على مستوى أوسع.

إن هذه النوعية من المشاريع تؤكد على تحوّل المملكة العربية السعودية إلى مركز إبداعي وريادي في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة العطور، حيث يعكس هذا الابتكار الجديد قدرة الشباب السعودي على إضافة قيمة جديدة للأسواق المحلية والدولية في مختلف المجالات.