رفحاء تحت الصقيع.. لوحة طبيعية باردة تزين سماء الشتاء
استقبلت محافظة رفحاء صباح اليوم أحد أروع مشاهد الشتاء، حيث ارتدت المدينة حُلة بيضاء ناصعة من بلورات الصقيع التي غطت الأشجار والنباتات في الحدائق العامة، ما أضاف إلى مشهدها جمالاً فريداً، تلك البلورات اللامعة التي تزين الأرض، جاءت نتيجة انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، لتشهد المنطقة ظاهرة طبيعية نادرة.
الصقيع
يُعد الصقيع من الظواهر الجوية التي تحدث عندما تنخفض درجات الحرارة إلى صفر مئوي أو أقل، مما يؤدي إلى تحول بخار الماء في الهواء إلى بلورات ثلجية، في حالة رفحاء، تركزت تلك البلورات على أوراق الأشجار والنباتات، مانحةً المنطقة مظهراً شتوياً خلاباً.
هذه الظاهرة لا تحدث بين عشية وضحاها، بل تتطلب شروطاً خاصة لتتشكل، من بين العوامل المؤثرة في تكوين الصقيع: الطبوغرافيا، ارتفاع المنطقة عن سطح البحر، خصائص التربة، وكثافة الغطاء النباتي، وفي حال رفحاء، اجتمعت هذه العوامل لتشكل لوحة طبيعية فريدة في قلب الصحراء الشمالية.
الظاهرة تلامس الأرض
تؤثر ظاهرة الصقيع على العديد من جوانب الحياة اليومية في رفحاء والمناطق المجاورة، فعندما تتشكل بلورات الصقيع على النباتات، تصبح هذه الأخيرة عرضة للتلف، خاصة النباتات الحساسة للبرد، كما قد تضر الثلوج المتراكمة بطرقات السيارات وتؤثر على حركة المرور في الطرق الوعرة.
كما يمكن أن يؤدي الصقيع إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة، ما يعرض الإنسان والحيوانات للبرودة القاسية، لذا، يُنصح السكان باتخاذ احتياطات إضافية للتدفئة والحرص على حماية المحاصيل الزراعية والحيوانات من تأثيرات هذه الظاهرة الجوية.
تأثير الكتل الهوائية الباردة
وفي ضوء التغيرات الجوية الأخيرة، نبّه المركز الوطني للأرصاد من أن المنطقة الشمالية ستتأثر بكتلة هوائية شديدة البرودة بدءاً من يوم الأحد 22 ديسمبر 2024، على أن تستمر حتى الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة الصغرى ما بين صفر و4 درجات تحت الصفر، ما قد يشكل تحدياً للأهالي في رفحاء والمناطق المجاورة.
دعا المركز إلى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية في مواجهة هذه الأجواء شديدة البرودة، مثل ارتداء الملابس الثقيلة وتوفير وسائل التدفئة في المنازل، بالإضافة إلى الاهتمام بالنباتات والمواشي.
رفحاء في الشتاء
يعتبر الصقيع في رفحاء جزءاً من سحر الشتاء الذي يُظهر جانباً آخر من جمال الطبيعة، رغم قسوة الظروف الجوية، حيث يشكل هذا الحدث، رغم ما يحمله من صعوبة، فرصة للاستمتاع بمشهد فريد من نوعه.
تشكلت الطبيعة في رفحاء اليوم كلوحة بديعة رسمتها بلورات الصقيع على الأرض، ما جعل من هذه الظاهرة الجوية مشهداً يستحق التأمل، ومع استمرار تأثير الكتل الهوائية الباردة، قد تزداد الفرص لمشاهد أخرى من هذا النوع في الأيام القادمة.