إبداع موسيقي يعبر الحدود في مهرجان “بين ثقافتين” بالرياض
شهد مسرح مهرجان “بين ثقافتين” في بوليفارد الرياض أمسية موسيقية استثنائية، جمعت بين الفنان السعودي عبادي الجوهر والفنان العراقي نصير شمة، في حوار ثقافي موسيقي مميز بين البلدين الشقيقين.
العرض الذي جاء ضمن فعاليات المهرجان، عكس التناغم الكبير بين الثقافتين وأظهر أوجه التلاقي والإبداع المشترك في مجال الموسيقى.
تلاقي الثقافتين عبر الموسيقى
في أجواء من التفاعل الحماسي، قدم الفنانان عبادي الجوهر ونصير شمة مجموعة من الإبداعات الموسيقية التي تمزج بين الأصالة والحداثة، حيث استعرضا ملامح من التراث الموسيقي السعودي والعراقي، وأسلوب كل منهما في التعبير الفني.
وقدمت الأمسية الموسيقية رسالة عن القواسم المشتركة بين الثقافتين، وهي إحدى أبرز أهداف مهرجان “بين ثقافتين”، الذي يسعى لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق.
مهرجان “بين ثقافتين”
يستمر مهرجان “بين ثقافتين” حتى 31 ديسمبر الجاري، وينظم من قبل وزارة الثقافة السعودية في إطار مساعي المملكة لتعميق الروابط الثقافية مع الدول العربية الأخرى، خصوصًا العراق.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على المشتركات الثقافية بين البلدين من خلال تقديم فعاليات فنية وموسيقية وعروض ثقافية.
وبحسب القائمين على المهرجان، يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على العلامات الإبداعية الفريدة التي تميز الثقافة العراقية، إضافة إلى إبراز الثقافة السعودية بكل تنوعاتها الفنية من خلال مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تشمل الموسيقى، الأدب، الفنون البصرية، والعديد من الفعاليات الثقافية الأخرى.
دور الموسيقى في تعزيز العلاقات الثقافية
يعتبر مهرجان “بين ثقافتين” منصة مهمة لتعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والعراق، حيث يقدم للزوار فرصة لاستكشاف أوجه التلاقي بين ثقافات البلدين من خلال فنون متنوعة.
وفي هذا السياق، قال الفنان السعودي عبادي الجوهر: “الموسيقى لغة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، وهي الوسيلة المثلى للتواصل بين الثقافات”.
وأضاف الفنان العراقي نصير شمة: “هذه الأمسية تمثل جسراً بيننا وبين الشعب السعودي، ونعكس من خلالها التعاون الفني الذي يعكس أصالة وتاريخ ثقافتي البلدين”.
ختام المهرجان وتأثيره الثقافي
تستمر فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في تقديم مزيج ثقافي متميز حتى نهاية الشهر الجاري، ليختتم الحدث بتقديم فعاليات أخرى تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين المملكة والعراق.
ويعتبر المهرجان نموذجًا حيًا للجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الثقافة السعودية في تقديم منصات تفاعلية تتيح للزوار التفاعل مع فنون وثقافات مختلفة، مما يعزز الروابط الإنسانية بين الشعوب.
كما يعكس المهرجان الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة في بناء جسور من التفاهم والتعاون بين الدول، ويستمر في فتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي بين الشعوب العربية.