-- سلايدر --منوعات وترفيه

“مبخرة” تزين مطار الملك عبدالعزيز احتفاءً بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034

في إطار الاحتفال بالفوز التاريخي للمملكة العربية السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034، دُشّن عمل فني مبتكر في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، يعكس الهوية الوطنية الغنية للفنون التقليدية السعودية.

العمل الفني الجديد الذي يتخذ شكل “المبخرة التقليدية” يُعد من أبرز الرموز التي تُمثل التراث السعودي، وهو يأتي كتحية احتفالية لهذا الإنجاز الكبير، ولتكريس الفخر الوطني تجاه الفنون والحرف التقليدية التي تحاكي التاريخ والثقافة المحلية.

عمل فني يبرز الفنون التقليدية السعودية

المشروع هو ثمرة تعاون مثمر بين المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) ومطار الملك عبدالعزيز، ويستهدف الاحتفاء بالنجاحات الوطنية في مجالات متعددة، مع التركيز على دعم التراث الثقافي والفني السعودي.

تم تصميم العمل الفني ليحاكي شكل المبخرة، أحد الأيقونات التقليدية في الثقافة السعودية، بما يعكس الأصالة والتاريخ العريق للمملكة.

تعتبر المبخرة رمزًا من رموز الترحيب في الثقافة السعودية، وهي جزء من الضيافة العربية الأصيلة التي تعبر عن الكرم والاحترام، وفي هذا السياق، تم تحويل هذا العنصر التراثي إلى عمل فني عصري يجمع بين ثلاثة من أرقى أنواع الفنون التقليدية السعودية: فن الخط العربي، فن الأخشاب، وفن المعادن التقليدي باستخدام تقنية الرشم أو التطعيم بالنحاس.

التفاصيل الفنية للتمثال

العمل الفني يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية تُظهر براعة الحرفيين السعوديين، البداية كانت مع استخدام فن الخط العربي، حيث أُدرجت عبارة ترحيبية تُعبّر عن احتفاء المملكة بالفوز، وهي الخطوة التي تفتح الأفق لمستقبل جديد من التقدير الدولي.

كما تم استخدام فن الأخشاب التقليدية، حيث أُعيدت صياغة أشكال المباخر الشهيرة التي تصنع من الخشب بتقنيات مميزة، إلى جانب التطعيم بالنحاس الذي أضاف بعدًا جماليًا وفنيًا للتمثال، مما يعزز من جاذبيته البصرية.

بالإضافة إلى ذلك، تميز العمل الفني بنقوش مستلهمة من تنوع الفنون التقليدية السعودية، حيث مزج بين الطابع الحديث والقديم، ليعكس التنوع الثقافي الذي تتمتع به المملكة.

ويتجلى في العمل الفخامة والجمال الممزوجين بالثراء التاريخي والتراثي للمملكة، ما يعكس مدى التقدير لهذه الفنون في الذاكرة الجماعية السعودية.

دور “وِرث” في إبراز الهوية الوطنية

يُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) من المؤسسات الرائدة في المملكة التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز الفنون التقليدية السعودية.

ومنذ تأسيسه، كان “وِرث” سباقًا في مجال الترويج للتراث الثقافي والتاريخي للمملكة، حيث يسعى إلى دعم الفنون المحلية وتعزيز قدرات الفنانين السعوديين في مختلف المجالات.

المعهد، الذي يحظى بدعم واسع من الجهات الرسمية، يعمل على تقديم هذه الفنون إلى العالم أجمع من خلال تنظم المعارض والفعاليات الدولية التي تسلط الضوء على فنون المملكة، وتعرضها بشكل مبتكر.

بالإضافة إلى ذلك، يُشجع “وِرث” الشباب السعودي على تعلم الحرف التقليدية، مما يساعد في إحياء هذه الفنون وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

التأكيد على دور الفنون التقليدية في تعزيز مكانة المملكة

من خلال هذا العمل الفني، يبرز دور الفنون التقليدية في تعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية، استضافة المملكة لكأس العالم 2034 لا تقتصر على كونها إنجازًا رياضيًا فقط، بل تُعد أيضًا بمثابة منصة لإظهار قوة السعودية الثقافية والإبداعية على مستوى العالم.

ويتمثل هذا في قدرة المملكة على دمج الفن والتاريخ مع التطور والتقدم، مما يعكس صورة متكاملة عن المملكة التي تحترم تراثها بينما تواكب العصر الحديث.

بتدشين هذا العمل الفني المستوحى من “المبخرة”، يُبرز مطار الملك عبدالعزيز في جدة التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على إرثها الثقافي وتقديمه للعالم بطريقة مبتكرة، إن هذا العمل لا يعد مجرد تحفة فنية، بل هو شاهد على ما تحققه المملكة من تطور في مجالات الثقافة والفنون، ويُعتبر رمزًا للاحتفاء بالإنجازات الوطنية التي توحد السعوديين وتسلط الضوء على هوية وطنية أصيلة تفخر بجذورها وتستشرف المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى