أغلى 15 مدينة في العالم لعام 2024.. هونج كونج تتصدر قائمة التكلفة
أعلنت شركة ميرسر في تقريرها السنوي لمسح تكلفة المعيشة لعام 2024، عن قائمة بأغلى 15 مدينة في العالم، حيث تصدرت هونج كونج القائمة، تليها سنغافورة في المرتبة الثانية.
وقد شهدت هذه المدن ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف الحياة، مما يعكس التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على حياة المواطنين والمقيمين.
تعتبر هونج كونج المدينة الأغلى في العالم لعام 2024 وفقًا لتقرير ميرسر، حيث استمرت في الحفاظ على مكانتها في صدارة القائمة للعام الثاني على التوالي.
وتعد هذه المدينة المزدحمة واحدة من أبرز مراكز المال والأعمال في آسيا، وتتميز بتكاليف عالية في مجالات مثل السكن، النقل، والخدمات العامة، مما يجعلها من أكثر الأماكن تكلفة للعيش.
في المرتبة الثانية، تأتي سنغافورة، التي لم تبتعد كثيرًا عن هونج كونج من حيث تكاليف المعيشة، تعد سنغافورة واحدة من أرقى وأغلى المدن في العالم، حيث تشتهر بأسعار الإيجارات المرتفعة، بالإضافة إلى تكاليف المعيشة الأخرى التي تتأثر بمعدلات التضخم العالمية.
وتشمل قائمة المدن العشر الأولى أيضًا مدنًا أخرى مثل نيويورك، وجنيف، وزيوريخ، التي تميزت بأسعار مرتفعة في السلع والخدمات، فمدينة نيويورك، باعتبارها واحدة من أكثر المدن العالمية شهرة في العالم، شهدت زيادة في تكاليف المعيشة بسبب ارتفاع أسعار السكن والأجور.
أما جنيف وزيوريخ، فلطالما كانت ضمن المدن الأعلى تكلفة في أوروبا، حيث تواجهان تحديات مماثلة تتمثل في أسعار السكن المرتفعة والضرائب.
من أبرز المدن التي حافظت على مكانتها ضمن هذه القائمة المرموقة كانت لوس أنجلوس وباريس، حيث عكست التحولات الاقتصادية في هذه المدن تأثيرات التضخم وارتفاع أسعار الخدمات.
في حين ظهرت مدن مثل لندن وتل أبيب في المراتب العليا أيضًا، مما يشير إلى تأثير المتغيرات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك السياسات المالية والنقدية.
ويعكس المسح السنوي أيضًا تأثير العوامل الاقتصادية الكبرى مثل التضخم وأسعار السكن والخدمات العامة على حياة الأفراد، ففي العديد من هذه المدن الكبرى، أصبحت تكاليف المعيشة عبئًا ثقيلًا على السكان، مما يضطر العديد من الأشخاص إلى التفكير في تقليص النفقات أو حتى الانتقال إلى مدن أخرى أقل تكلفة.
إلى جانب المدن التي تصدرت القائمة، شملت القائمة أيضًا بعض المدن التي لا تقل أهمية على الصعيد العالمي مثل سيدني وطوكيو وكوبنهاجن، التي تواجه أيضًا تحديات فيما يتعلق بتكاليف المعيشة، خصوصًا في مجالات الإسكان والخدمات اليومية.
بينما تميزت مدن مثل دبي وأوسلو بوجودها في المراتب العشر الأخيرة، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية هذه المدن كوجهات اقتصادية وسياحية هامة، فقد أظهرت هذه المدن ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف الحياة في الآونة الأخيرة، بسبب زيادة الأسعار في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويستعرض تقرير ميرسر السنوي تأثيرات هذا الارتفاع المستمر في التكاليف على حياة السكان في هذه المدن الكبرى، فالتضخم وأسعار السلع والخدمات أصبحت تشكل تحديات حقيقية للمقيمين والمواطنين، لا سيما في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على الاقتصادات المحلية.
من خلال هذه الدراسة، يمكننا ملاحظة أن المدن الأغلى في العالم لا تقتصر على الدول المتقدمة فحسب، بل تشمل أيضًا بعض المدن الكبرى في آسيا والشرق الأوسط، هذه الظاهرة تشير إلى التحديات المشتركة التي تواجه مختلف الدول في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات السكان.
وفي الختام، يعكس مسح ميرسر لعام 2024 الصورة المعقدة التي تحيط بتكاليف المعيشة في مختلف المدن الكبرى حول العالم، حيث تؤثر العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية بشكل كبير على حياة الأفراد وتوجهاتهم نحو الاستقرار في هذه المدن.