قمة مستقبل الضيافة السعودية تعود إلى الرياض في أبريل 2025
تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستقبال قمة مستقبل الضيافة (FHS) في نسختها الجديدة لعام 2025، في واحدة من أبرز الفعاليات التي تجمع كبار قادة الصناعة وأصحاب القرار في قطاع الضيافة، وذلك في الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2025، في فندق ماندارين أورينتال الفيصلية.
وتعد هذه القمة منصة رئيسية لتبادل الخبرات وتبادل الفرص الاستثمارية، وتعكس رؤية المملكة في تعزيز قطاع السياحة والضيافة ضمن إطار رؤية السعودية 2030.
قمة مستقبل الضيافة 2025: منصة عالمية للتوجهات المستقبلية
تُعد قمة مستقبل الضيافة (FHS) من الفعاليات المتميزة التي تساهم بشكل كبير في رسم معالم المستقبل للقطاع في المملكة العربية السعودية.
ويأتي انعقاد القمة في الرياض بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة السابقة في عام 2024، حيث تمكنت القمة من جمع فرص استثمارية تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار أمريكي، إلى جانب استقطاب أكثر من 1400 من قادة الصناعة والمتخصصين في المجال من جميع أنحاء العالم.
وتحت شعار “حيث تشكل الرؤية الفرص”، يهدف الحدث إلى توفير منصة شاملة للمناقشات حول الأداء الحالي للفنادق، وتوجهات السوق المستقبلية في قطاع الضيافة، إلى جانب استعراض استراتيجيات الاستثمار والتطوير المستدام لهذا القطاع الحيوي.
وسيناقش المشاركون في القمة كيف يمكن للقطاع أن يستفيد من الفرص الحالية في السعودية، التي تشهد توسعات كبيرة في المشاريع العقارية والبنية التحتية، إضافة إلى التطورات المستمرة في القطاع السياحي.
توقعات النمو: فرص استثمارية واسعة في قطاع الضيافة
وفقًا للبيانات الأخيرة من شركة نايت فرانك، من المتوقع أن يسهم قطاع السفر والسياحة في المملكة بـ 2.67 مليون وظيفة بنهاية العام الحالي، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.63 مليون وظيفة بحلول عام 2034.
وهذا يعكس النمو الكبير الذي يشهده القطاع في ظل المشاريع الضخمة التي تشهدها المملكة، والتي تشمل تطوير وحدات سكنية جديدة وفنادق فاخرة.
وتبلغ القيمة الإجمالية لمشاريع العقارات والبنية التحتية في السعودية 1.3 تريليون دولار أمريكي، مما يشير إلى الطموحات الكبيرة لتطوير البنية التحتية والقطاع السياحي في المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 1,048,000 وحدة سكنية قيد التخطيط أو التطوير، فضلاً عن 362,000 غرفة فندقية قيد الإنشاء.
هذا المشهد الاستثماري يفتح المجال للعديد من الفرص في مجال الضيافة والفنادق، مما يجعل القمة منصة مثالية لتبادل الآراء حول كيفية استغلال هذه الفرص.
نمو الحضور وتأثير القمة على القطاع
منذ انطلاقها في عام 2020 بالشراكة مع الأمانة العامة لمجموعة العشرين في المملكة، شهدت قمة مستقبل الضيافة نموًا ملحوظًا في أعداد الحضور، حيث تضاعفت أعداد المشاركين ثلاث مرات منذ عام 2022، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به القمة من قبل المستثمرين والمهنيين في مجال الضيافة.
ويُتوقع أن تستمر هذه الزيادة في الحضور في النسخة القادمة، حيث أصبحت القمة حدثًا محوريًا في تقويم قطاع الضيافة على المستوى العالمي.
البرنامج المنتظر في القمة
من المتوقع أن يشهد برنامج قمة 2025 العديد من الجلسات النقاشية وورش العمل التي تركز على موضوعات استراتيجية تشمل تطوير الفنادق، إدارة الوجهات السياحية، تعزيز الاستدامة في صناعة الضيافة، وأحدث التقنيات المستخدمة في تحسين تجربة الضيوف.
كما سيعكف القادة المشاركون في القمة على مناقشة كيفية دعم مشاريع الضيافة الناشئة، وتوفير التمويل الكافي للمشروعات الضخمة التي تهدف إلى جعل السعودية وجهة سياحية عالمية.
توسيع الأفق العالمي للضيافة في السعودية
يُعتبر قطاع الضيافة جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية السياحية.
مع توجه المملكة نحو فتح أبوابها للسياحة العالمية، تزداد أهمية قمة مستقبل الضيافة في جذب الانتباه العالمي إلى الفرص الاستثمارية الضخمة التي توفرها المملكة.
ختامًا، مع تزايد الاستثمارات والمشاريع الضخمة التي يتم تنفيذها في السعودية، تعتبر قمة مستقبل الضيافة 2025 محطة مهمة لقيادات القطاع للاستفادة من الفرص المترتبة على تلك المشاريع.
ومن خلال تعزيز شبكة التواصل بين المستثمرين، وصناع القرار، والمطورين في القطاع السياحي والفندقي، يسعى الحدث إلى وضع المملكة على خارطة الاستثمار العالمية كمركز استثماري رائد في صناعة الضيافة.