-- سلايدر --منوعات وترفيه

ظاهرة فلكية نادرة تزين سماء الحدود الشمالية

شهدت سماء منطقة الحدود الشمالية مساء أمس ظاهرة فلكية نادرة تثير إعجاب الفلكيين وعشاق التصوير الفلكي، وهي ظاهرة “الشفق الفلكي”، التي تحدث عندما تكون السماء نقية تمامًا وخالية من الملوثات الجوية.

وقد تم رصد هذه الظاهرة الفريدة في موقع بري يقع جنوب شرق مدينة عرعر، وهو مكان مثالي لمراقبة السماء والظواهر الفلكية.

الشفق الفلكي.. كيف يحدث؟

تحدث ظاهرة الشفق الفلكي عندما تنعكس أشعة الشمس على الجزيئات الدقيقة المتبقية في الغلاف الجوي بعد غروب الشمس بفترة طويلة قد تصل إلى ثلاث ساعات، ولكنها تتطلب ظروفًا مثالية لضبط الرؤية، مثل السماء الصافية الخالية من الملوثات الضوئية.

في هذا الوقت، تصبح السماء قادرة على عرض المشاهد الفلكية بتفاصيل دقيقة، ما يعزز من إمكانية مشاهدة الأجرام السماوية والنجوم اللامعة.

وأوضح عدنان الرمضون، عضو نادي الفضاء والفلك والمهتم بالتصوير الفلكي، أن هذا النوع من الظواهر يتطلب وقتًا طويلًا بعد غروب الشمس ليتمكن الضوء المنعكس من الظهور بوضوح.

وأكد أن الأجواء في منطقة الحدود الشمالية تعتبر من أفضل الأماكن في المملكة لرصد هذه الظواهر، نظرًا لما تتمتع به المنطقة من سماء صافية وخالية من التلوث الضوئي.

سماء الحدود الشمالية.. مثالية لرصد الظواهر الفلكية

تتميز منطقة الحدود الشمالية بموقع جغرافي يسمح بتوفير الظروف المثالية لمراقبة السماء، إذ تُعد من المناطق القليلة في المملكة التي لا تعاني من التلوث الضوئي بشكل ملحوظ، ما يجعلها وجهة مفضلة لهواة الفلك والتصوير الفلكي، فضلاً عن ذلك، فإن انخفاض نسبة الرطوبة في الجو في هذه المنطقة يعزز من وضوح الرؤية وتفاصيل الظواهر السماوية.

وأشار الرمضون إلى أن الأجواء المواتية في الحدود الشمالية تجعلها بيئة مثالية لمراقبة الأحداث الفلكية الأخرى مثل تساقط الشهب ورصد النجوم والكواكب، مؤكدًا أن هذه الظواهر تشكل فرصة كبيرة للمهتمين بالفلك للاستمتاع بعالم السماء وعلوم الفضاء.

أهمية الظواهر الفلكية

تعتبر الظواهر الفلكية مثل الشفق الفلكي جزءًا من تجارب السماء التي تثير الاهتمام العلمي والجمالي على حد سواء، حيث تمنح فرصة استثنائية للتفاعل مع ظواهر طبيعية غير مألوفة وتجربة فريدة.

في الوقت نفسه، تساعد هذه الظواهر في تشجيع المزيد من الاهتمام بعلم الفلك ورصد النجوم، خاصة في المناطق التي تتمتع بظروف مثالية مثل الحدود الشمالية.

تستمر منطقة الحدود الشمالية في جذب عشاق الفلك والباحثين في مجال الفضاء بفضل بيئتها الطبيعية التي تسهم في مراقبة واستكشاف السماء بشكل أكثر وضوحًا، وتعد هذه الظواهر الفلكية نقطة جذب لعدد أكبر من السياح والمهتمين بالفلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى