السعوديون يتصدرون أعداد السياح إلى المغرب.. 100 ألف سائح بنهاية 2024
في إطار تعزيز التعاون السياحي بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، أكد رشيد الحمزاوي، المدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقة الخليج، أن أعداد السياح السعوديين في المغرب شهدت نموًا كبيرًا في عام 2024، مع توقعات بأن يتخطى العدد حاجز 100 ألف سائح سعودي بنهاية العام.
وقد أشار الحمزاوي إلى أن هذه الزيادة تأتي في وقت تشارك فيه المغرب لأول مرة في معرض قطر الدولي للسياحة، في خطوة هامة لعرض المقومات السياحية المغربية على الجمهور الخليجي، وتعزيز السياحة العائلية من دول الخليج.
المشاركة المغربية في معرض قطر
أوضح الحمزاوي أن مشاركة المغرب في معرض قطر الدولي للسياحة جزء من استراتيجية التعاون السياحي مع دول الخليج، والتي تهدف إلى التعريف بالميزات الفريدة التي يقدمها المغرب كوجهة سياحية متميزة.
وأكد الحمزاوي أن السياحة العائلية الخليجية هي محور رئيسي لهذه الاستراتيجية، حيث يسعى المغرب إلى جذب مزيد من العائلات الخليجية للاستمتاع بمزايا مثل المنتجعات السياحية، والمعالم التاريخية، والأنشطة الثقافية التي تقدمها البلاد.
وأشار الحمزاوي إلى أن نسبة السياح الخليجيين إلى المغرب ارتفعت سنويًا بمعدل 10%، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالسياحة المغربية من قبل المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن السعوديين هم من أبرز الجنسيات التي تساهم في هذه الزيادة، مما يستدعي تكثيف التعاون والتفاعل مع هذه السوق الواعدة.
بحسب الحمزاوي، يُظهر السوق السعودي زيادة ملحوظة في أعداد السياح إلى المغرب، حيث بلغ عدد السياح السعوديين حتى أكتوبر 2024 حوالي 93 ألف سائح. ومع اقتراب نهاية العام، من المتوقع أن يتجاوز العدد 100 ألف سائح سعودي، ما يُعد إنجازًا كبيرًا في تاريخ العلاقات السياحية بين البلدين.
ويعكس هذا النمو إقبالًا كبيرًا على السياحة في المغرب، وهو ما يشير إلى أن المملكة أصبحت وجهة مفضلة للعديد من السعوديين.
وتأتي هذه الزيادة في عدد السياح السعوديين تزامنًا مع التحسن المستمر في العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، في سياق شراكة قوية في العديد من المجالات، بما في ذلك السياحة.
وأوضح الحمزاوي أن السياحة السعودية إلى المغرب تحظى باهتمام كبير من المسؤولين في المغرب، الذين يعملون على تعزيز التواصل والمشاركة في الفعاليات السياحية داخل دول الخليج لعرض كل ما هو جديد في مجال السياحة.
وفيما يتعلق بسبل تسهيل السفر الجوي بين السعودية والمغرب، أشار الحمزاوي إلى أن الربط الجوي المباشر بين الرياض وبعض المدن المغربية يحتاج إلى خطوات تنسيقية متعددة بين الجهات الرسمية في الدول المعنية.
وقال الحمزاوي: “نحن نعمل جاهدين مع كافة الجهات المختصة في دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب لضمان تنفيذ هذا الربط الجوي بين المملكة العربية السعودية والمغرب بما يساهم في تسهيل حركة السفر بين البلدين”، وأكد أن هذا التعاون سيُسهم في زيادة أعداد السياح الخليجيين بشكل عام، والسعوديين بشكل خاص، إلى المغرب.
وأضاف أن التسهيلات في السفر سيكون لها دور كبير في زيادة تدفق السياح من السعودية ودول الخليج إلى المغرب، حيث سيكون الربط الجوي المباشر خيارًا مريحًا وسريعًا للمسافرين.
وأكد الحمزاوي على أهمية توسيع التعاون مع شركات الطيران في دول الخليج لتسهيل رحلات السفر المباشرة إلى المدن المغربية.
أشار الحمزاوي أيضًا إلى أن المغرب يسعى إلى إبراز تنوع المقومات السياحية التي يقدمها، والتي تشمل المنتجعات الفاخرة، والمعالم التاريخية مثل مدينة فاس ومراكش، بالإضافة إلى السياحة البيئية التي توفرها الطبيعة المغربية في مناطق مثل جبال الأطلس والصحراء الكبرى.
كما يتطلع المغرب إلى استقطاب السياح الباحثين عن ثقافة غنية ومغامرات سياحية فريدة، بما في ذلك المهرجانات الثقافية التي تقام في العديد من المدن المغربية على مدار العام.