المالديف تنضم إلى قائمة الدول المانعة للسجائر الإلكترونية وتضع قواعد صارمة للسياح
انضمت جمهورية المالديف إلى قائمة متزايدة من الدول التي تفرض حظراً على إدخال السجائر الإلكترونية (الفيب) إلى أراضيها، وذلك بعد دخول قواعد جديدة حيز التنفيذ اعتباراً من 15 نوفمبر 2024.
يأتي هذا الإجراء ضمن جهود المالديف للحد من استخدام هذه المنتجات التي يُثار حولها الكثير من الجدل بشأن تأثيرها على الصحة العامة.
آلية التعامل مع السجائر الإلكترونية في المالديف
وفقاً للإجراءات الجديدة، يُسمح للسياح الذين يصلون إلى المالديف وبحوزتهم السجائر الإلكترونية بإيداعها لدى الأقسام المختصة في المطارات مقابل إيصال رسمي يتيح لهم استعادتها عند مغادرتهم.
هذا الإجراء يعكس حرص السلطات على تحقيق التوازن بين تطبيق القوانين وحماية حقوق الزوار الذين اختاروا المالديف كوجهة سياحية.
ومع انضمام المالديف، ارتفع عدد الدول التي تتخذ إجراءات صارمة بحق السجائر الإلكترونية إلى ثماني دول، تشمل: أستراليا، تركيا، سنغافورة، المكسيك، الهند، البرازيل، وتايلاند.
الأسباب وراء الحظر المتزايد
تعود الأسباب الأساسية لهذه السياسات الصارمة إلى المخاوف الصحية المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية. وتؤكد تقارير طبية أن استخدام هذه الأجهزة يمكن أن يتسبب في تلف دائم للرئة، وهو ما دفع العديد من الحكومات لاتخاذ خطوات جادة لحماية مواطنيها.
في تايلاند، التي تُعرف بكونها واحدة من أكثر الدول صرامة في قوانينها ضد السجائر الإلكترونية، يمكن أن تصل العقوبات إلى غرامات مالية كبيرة أو السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
أما في أستراليا، فقد تم حظر استيراد جميع أنواع السجائر الإلكترونية منذ مارس 2024، باستثناء الحالات التي يحصل فيها الفرد على تصريح أو رخصة خاصة.
التبغ ومنتجاته تحت المجهر في المالديف
لا يقتصر الحظر في المالديف على السجائر الإلكترونية فحسب، بل يشمل أيضاً منتجات التبغ الأخرى مثل مكملات التدخين، الشيشة، والسجائر ذات النكهات.
ومع ذلك، يُسمح للمسافرين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر بإحضار كمية محدودة من هذه المنتجات، وهي:
- 200 سيجارة
- 25 سيجاراً
- 250 غراماً من التبغ
هذا الاستثناء يعكس السياسة التوازنية التي تسعى المالديف لتحقيقها، حيث تراعي حاجات الزوار مع الحفاظ على الصحة العامة والبيئة.
إرشادات للمسافرين الدوليين
تنصح السلطات السياحية في المالديف، وسائر الدول التي تتبع سياسات مشابهة، المسافرين بالتحقق مسبقاً من القوانين المحلية المتعلقة بإدخال السجائر الإلكترونية ومنتجات التدخين الأخرى قبل السفر، الهدف من ذلك هو تجنب أي مشكلات قانونية قد يواجهها المسافرون عند وصولهم.