-- سلايدر --أخبار الاتحاد

رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي “صباح علال”: السياحة العلاجية في العالم العربي تجربة متكاملة لجذب الزوار

أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن الدول العربية لديها فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة العلاجية، داعياً إلى استثمار المقومات الطبيعية وتطوير الخدمات الداعمة لتوفير تجربة متكاملة للسياح.

وأوضح علال أن الدول العربية تتميز بوجود وجهات فريدة للسياحة العلاجية، من أبرزها حمامات ماعين في الأردن التي تُعرف بعيونها الكبريتية الحارة المميزة، والتي تمتاز بخصائص علاجية فعّالة للأمراض الجلدية والمفاصل، وتأتي عيون موسى في مصر كمثال آخر بارز، حيث تعد وجهة مثالية للعلاج بالمياه المعدنية الدافئة التي أثبتت قدرتها على تخفيف الآلام المزمنة وتحسين الدورة الدموية.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور صباح علال إلى أهمية هذه الوجهات في استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة مع تزايد الاهتمام بالحلول الطبيعية لعلاج الأمراض وتحسين الصحة العامة.

وقال علال :”لا تقتصر السياحة العلاجية على العوامل الطبيعية فقط، بل تحتاج إلى بنية تحتية قوية وخدمات متكاملة”، لافتا إلى أن بعض الدول العربية قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المجال، من خلال توفير المنتجعات الصحية الحديثة والمستشفيات المتخصصة بالقرب من الوجهات العلاجية، كما أشار إلى أهمية تعزيز وسائل النقل للوصول إلى هذه الوجهات، بالإضافة إلى توفير الإرشادات الصحية وتدريب الكوادر الطبية.

وعن تطوير هذا القطاع، دعا الدكتور صباح علال الدول العربية إلى تبني خطط استراتيجية تُعزز السياحة العلاجية، مشيراً إلى أنه يجب الترويج للوجهات العربية في المحافل السياحية الدولية لتعريف العالم بالمزايا الفريدة التي تقدمها، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء مراكز علاجية ومنتجعات صحية بمواصفات عالمية، وكذلك إنشاء شبكة عربية للتنسيق بين الدول في مجال تبادل الخبرات وتطوير القطاع، بالإضافة إلى دمج التقنيات الحديثة في الخدمات العلاجية لتعزيز جودتها وجذب الزوار الباحثين عن خدمات طبية متقدمة.

وفي ختام تصريحه، شدد الدكتور علال على أن المنطقة العربية تمتلك كل المقومات اللازمة لتكون في مقدمة الوجهات العالمية للسياحة العلاجية، مشيراً إلى أن هذا القطاع لا يساهم فقط في تعزيز الدخل القومي، بل يسهم أيضاً في تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير فرص عمل جديدة.

وأكد أن التعاون بين القطاعين العام والخاص سيكون عاملاً حاسماً لتحقيق هذه الرؤية، داعياً إلى تنظيم فعاليات ومؤتمرات دولية للتعريف بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدول العربية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى