الصين تمنح 9 دول جديدة الإعفاء من التأشيرة لدخول أراضيها
أعلنت الحكومة الصينية عن قرارها بمنح إعفاء من التأشيرة لتسع دول جديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز السياحة وزيادة حركة السفر عبر الحدود.
جاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي عُقد في وقت متأخر من يوم أمس.
الدول المعفاة
تشمل الدول التسع التي تم منحها إعفاءً من التأشيرة كلاً من: سلوفاكيا، النرويج، فنلندا، الدنمارك، أيسلندا، أندورا، موناكو، ليختنشتاين، وكوريا الجنوبية.
واعتباراً من 8 نوفمبر الجاري وحتى 31 ديسمبر 2025، سيتمكن حاملو جوازات السفر العادية من هذه الدول من دخول الصين دون الحاجة للحصول على تأشيرة، مع إمكانية البقاء في البلاد لمدة تصل إلى 15 يوماً، وذلك لأغراض العمل، السياحة، الزيارات العائلية، أو العبور.
سياسة الإعفاء
تأتي هذه الخطوة كجزء من سياسة الصين الواسعة لتعزيز السياحة، التي تُعتبر أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية. وقد أكد لين أن الهدف من هذه السياسة هو تحسين تجربة السفر إلى الصين وتيسير الحركة للمسافرين، مما يعزز التفاعل الثقافي والتجاري بين الصين وهذه الدول.
توسيع قائمة الدول المعفاة
يُذكر أن قرار إعفاء هذه الدول التسع يأتي بعد إضافة النرويج إلى قائمة الدول المعفاة من التأشيرات في سبتمبر الماضي. كما تم إدراج أربع دول أوروبية أخرى ضمن هذه السياسة، وهي قبرص، اليونان، البرتغال، وسلوفينيا، وفي يوليو 2024، تم منح السياح من بولندا، أستراليا، ونيوزيلندا حق الدخول غير المقيد إلى الصين حتى نهاية عام 2025.
تسعى الصين من خلال هذه السياسات إلى تعزيز قطاع السياحة الذي شهد تراجعًا كبيرًا بسبب جائحة كورونا. وتعتبر السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومي، وتساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
بتوسيع قاعدة الدول المعفاة، تأمل الصين في جذب مزيد من السياح الأجانب وتسهيل وصولهم إلى مختلف المناطق السياحية والثقافية.
مستقبل السياحة في الصين
مع التغيرات المستمرة في سياسات السفر العالمية، تتطلع الصين إلى استعادة مكانتها كوجهة سياحية رئيسية على مستوى العالم. من خلال هذه الخطوات، تسعى الحكومة الصينية إلى تهيئة بيئة ترحيبية للمسافرين، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير البنية التحتية السياحية.
إن إعفاء التأشيرات يشكل جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية، حيث يساعد على تسهيل عملية السفر وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول.