بولندا وجهة مثالية للسياحة العائلية لزوار الخليج.. اكتشاف كراكوف وزاكوباني

تشهد بولندا ازدياداً كبيراً في اهتمام السائحين من دول الخليج، حيث أصبحت مدنها مثل كراكوف وزاكوباني وجهات مفضلة للعائلات الخليجية، خاصة خلال فصل الصيف.

يُعزى هذا التوجه إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة والمعالم السياحية التي تلبي رغبات جميع أفراد الأسرة وتضفي طابعًا استثنائيًا من الاستكشاف والتسلية على عطلاتهم.

كراكوف.. وجهة تاريخية غنية بالأنشطة العائلية

تعد كراكوف من أعرق المدن البولندية وتزخر بالتاريخ والمعالم الثقافية. وتشتهر بجولاتها عبر العربات التي تجرها الخيول، مما يضفي على الزوار أجواء تاريخية أصيلة تمكنهم من استكشاف المدينة القديمة ومعالمها المميزة، بما في ذلك قلعة فافل التي تعود إلى القرون الوسطى، وتتميز بمجموعة متنوعة من المباني التاريخية والمتاحف والساحات الجميلة.

ويستمتع زوار القلعة بجولات تنقلهم إلى عصور مضت، كما توفر حدائقها مناظر خلابة تضفي على التجربة طابعاً لا يُنسى.

ومن بين الوجهات الترفيهية التي تجذب العائلات، تبرز مدينة الملاهي الشهيرة “إنرجي لانديا”، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأكثر من 75 لعبة مثيرة ومناطق ترفيهية تتنوع بين حدائق الألعاب المائية وأخرى مخصصة للعروض الفنية والنارية، لتشكل ملاذًا مثاليًا للتسلية لجميع الأعمار. وتضم الحديقة العديد من المطاعم وأكشاك الطعام، إلى جانب مسارح وسينما تقدم عروضًا مستمرة على مدار اليوم.

إلى جانب ذلك، يمكن للأطفال الاستمتاع بزيارة مصنع الشوكولاتة الذي يعد إحدى التجارب الفريدة التي تتيح لهم التعرف على مراحل صناعة الشوكولاتة، ويمكّنهم من المشاركة في إعداد الحلوى وتزيينها بأنفسهم، مما يجعل من هذه التجربة ذكرى مميزة لا تُنسى.

زاكوباني.. جنة الطبيعة والاستجمام للعائلات

تعتبر زاكوباني من أبرز الوجهات الجبلية في جنوب بولندا، وتقع في منطقة تزدان بجمال الطبيعة وسحر المناظر الخلابة، مما يجعلها خياراً مثالياً للعائلات التي ترغب في قضاء عطلة هادئة ومليئة بالأنشطة الترفيهية.

ومن بين الأنشطة المحببة في زاكوباني، تأتي تجربة ركوب التلفريك المغلق الذي ينقل الزوار إلى قمة جبل كاسبروي، حيث تتيح لهم هذه الرحلة الاستمتاع بإطلالات بانورامية مذهلة على الجبال والوديان المحيطة.

ويعد مركز الترفيه “بود جوبالوفكا” وجهة أخرى تلبي تطلعات العائلات، حيث يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية من ألعاب ومطاعم ومتاجر، ليكون خياراً رائعاً لقضاء يوم ممتع يناسب كافة الأعمار.

ومن بين معالم زاكوباني المميزة أيضاً، تجربة ركوب التلفريك المكشوف الذي يمنح الزوار فرصة رؤية الأودية والمساحات الخضراء الساحرة، ما يضفي على التجربة طابعاً استثنائياً خاصة في فصل الصيف.

كما يشمل برنامج زاكوباني السياحي رحلة إلى قمة غوبالوفكا، أشهر معلم سياحي في المدينة، حيث يمكن للزوار استكشاف مغامرات مختلفة مثل ركوب القطار الزجاجي الذي يصعد بالزوار عبر الغابات الكثيفة، ويتيح لهم التجول وسط المناظر الطبيعية الخلابة.

وينتهي الزوار يومهم في القمة بالاسترخاء في أحد المقاهي أو المطاعم المنتشرة، والتي تقدم أشهى المأكولات المحلية والمشروبات اللذيذة.

معالم طبيعية وأنشطة استكشافية

إلى جانب المعالم الترفيهية، توفر زاكوباني فرصة للعائلات لاكتشاف كهوف كوخليتسكي الفريدة، والتي تتميز بتشكيلات صخرية مثيرة تجذب انتباه الكبار والصغار على حد سواء. كما يمكنهم الاستمتاع بجولة في بحيرة مورسكي الهادئة الواقعة وسط المدينة، والتي تمنحهم فرصة لمشاهدة الحياة البرية التي تشمل أنواعًا مثل الغزلان والدببة والذئاب، وذلك في منتزه تاترا الوطني.

تتيح زاكوباني أيضاً للزوار تعلم التزلج على الجليد في أحد منتجعات التزلج، وتعتبر هذه التجربة من الأنشطة الترفيهية التي تشكل متعة خاصة، إلى جانب زيارة البيت المقلوب، الذي يشكل معلم جذب فريد، حيث يتيح للزوار التفاعل مع تجربة غير تقليدية حيث تبدو جميع الأشياء فيه وكأنها مقلوبة رأساً على عقب، مما يوفر تجربة ترفيهية رائعة تستحق التوثيق بالصور.

عروض مخصصة وتجربة ضيافة متميزة

أشارت ماغدالينا أوسيتش، مديرة هيئة السياحة في مقاطعة مالوبولسكا البولندية، إلى أن بولندا تسعى لتقديم أفضل ما لديها من خلال عروض إقامة وبرامج سياحية تلائم كافة العائلات الخليجية، وتحرص على توفير خيارات تتناسب مع مختلف الميزانيات.

وأضافت ماغدالينا: “نحن نتطلع لاستقبال الزوار الخليجيين في عطلاتهم القادمة، مع وعود بتجارب لن تُنسى تدفعهم للعودة مجددًا”.

بفضل الرحلات الجوية المباشرة التي تربط الإمارات وعدة دول خليجية مع مدن بولندية، أصبح الوصول إلى بولندا أسهل وأكثر راحة للعائلات الخليجية التي تتطلع لقضاء عطلة ممتعة بتكلفة معقولة.

وتضمن التجارب والأنشطة التي تقدمها مدن كراكوف وزاكوباني أن يجد الزائر كل ما يحتاج إليه من استجمام وترفيه، في رحلات تُخلد ذكريات دائمة وتشجع على العودة مراراً وتكراراً.