الخط الحديدي الحجازي الأردني يعيد إحياء السياحة برحلات جديدة نحو أم الجمال
تتجه مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني إلى توسيع نطاق خدماتها السياحية، عبر تقديم رحلات شهرية جديدة إلى مدينة أم الجمال، التي تقع في محافظة المفرق شمالي الأردن.
هذا الإعلان جاء على لسان الناطق الرسمي باسم المؤسسة، علي عضيبات، حيث أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتعاون مع بلدية أم الجمال بهدف دعم السياحة الداخلية وتعزيز استكشاف المواقع الأثرية والتاريخية في تلك المنطقة.
تفاصيل الرحلات الجديدة
وفقاً لتصريحات عضيبات، ستكون الرحلات الشهرية إلى أم الجمال فرصة ذهبية للسياح المحليين والأجانب لاكتشاف هذه المدينة القديمة التي تمتاز بتاريخها الغني وآثارها الفريدة.
كما أوضح أن البلدية ستسهم في توفير خدمات النقل من محطة القطار إلى المواقع السياحية الرئيسية في أم الجمال، لضمان تجربة مريحة وشاملة للسياح.
مبادرات أخرى تشمل المفرق
إلى جانب الرحلات الشهرية إلى أم الجمال، أوضح عضيبات أن المؤسسة تدرس أيضًا إمكانية تسيير رحلتين شهريًا إلى مدينة المفرق، وهي منطقة أخرى ذات أهمية تاريخية وثقافية.
ستتضمن هذه الرحلات فعاليات ثقافية متنوعة مثل البازارات الخيرية، مما سيعزز من تجربة السياحة الثقافية ويجذب المزيد من الزوار.
الرحلات الحالية وإقبال متزايد
بالإضافة إلى الخطط المستقبلية، قدمت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني حصيلة عن الرحلات التي تم تسييرها حتى الآن. فبحسب عضيبات، سيرت المؤسسة حتى الآن 9 رحلات عائلية من العاصمة عمّان إلى منطقة الجيزة، استقطبت كل منها حوالي 200 راكب.
هذه الرحلات، التي تنظم بانتظام كل يوم جمعة وسبت، بالإضافة إلى العطلات الرسمية مثل عيد المولد النبوي، لاقت رواجاً كبيراً بين العائلات الأردنية، وتعد خطوة هامة في دعم السياحة الداخلية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الرحلات حتى منتصف شهر نوفمبر المقبل، بشرط أن تبقى الأحوال الجوية ملائمة، وفق ما ذكره عضيبات.
كما لفت الانتباه إلى الرحلات الخاصة التي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع المدارس والجمعيات الخيرية والهيئات الدبلوماسية داخل الأردن، ما يعكس التنوع في أنشطة المؤسسة واستراتيجيتها في استهداف فئات مختلفة من الجمهور.
استمرار الدعم للسياحة الداخلية
تعكس هذه المبادرات اهتمام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني بتعزيز السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المحلي عبر تنظيم رحلات ترفيهية وثقافية إلى مواقع تاريخية وأثرية متعددة.
هذا بالإضافة إلى دعم البلديات المحلية في تقديم خدمات لوجستية تسهم في تحسين تجربة السياح وتسهيل تنقلاتهم، مما يجعل الأردن وجهة سياحية متكاملة.
تُعد هذه الخطط امتدادًا للجهود الوطنية في تنشيط القطاع السياحي بعد تحديات فرضتها الظروف العالمية، وهي خطوة واعدة لإبراز جماليات الشمال الأردني وتاريخه العريق أمام العالم.