“إيوا” توضح تأثير السياحة البيئية والصحة والزراعة والمغامرة على الاقتصاد والمجتمع
كشف الإصدار الثالث من سلسلة تقارير إيوا تأثير السياحة البيئية والصحة والزراعة والمغامرة على الاقتصاد والمجتمع المحلي، كما يركز بشكلٍ خاص على إمكانات البناء القائم على الوحدات.
وتحظى السياحة البيئية والصحة والزراعة والمغامرة باهتمامٍ متزايد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في المدن الثانوية؛ وتشكّل نموذجاً للسياحة المستدامة، حيث تتمحور حول توفير تجارب فريدة مستوحاة من البيئات المحلية والاحترام المتبادل بين الزوار والمجتمعات المضيفة.
ويواصل هذا النوع من السياحة استقطاب الاهتمام، على الرغم من أنه ليس مفهوماً جديداً، إذ يجذب باستمرار مزيداً من المسافرين الذين يبحثون عن تجارب مغامرة هادفة وصديقة للبيئة في المنطقة.
وأكد تقرير “إيوا” أهمية اتخاذ قرارات مسؤولة ومستدامة طوال دورة حياة الأصول، وهو نهج محوري يرسم ملامح مستقبل هذا النمط الجديد من السياحة.
كما أشار إلى أن الوجهات السياحية الناشئة، لا سيما في الشرق الأوسط، تعمل على تطوير الطبيعة الريفية لتوفير تجارب مميزة للزوار تلائم المنظومات الاقتصادية المحلية.
وتستثمر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بشكل كبير في السياحة البيئية والصحة والزراعة والمغامرة، مدعومة بمبادرات حكومية قوية، والذي تمثل في مشاريع رائدة مثل منتجع سدر تريلرز في حتا ومنتجع هابيتاس العلا.
وشهدت السنوات الأخيرة تحولاً نحو التصميم والبناء القائم على الوحدات، الذي يمثل تقنية بناء مبتكرة قائمة على تجهيز الوحدات مسبقاً خارج موقع البناء، وذلك نظراً للتوجه السائد نحو اعتماد نهج عمل مستدام للحد من الآثار البيئية وتحسين عوائد الاستثمار.
ويوفر البناء القائم على الوحدات العديد من المزايا الرئيسية، بما في ذلك الحد من النفايات في موقع البناء وتوفير الوقت وإمكانية التحكم بالإنتاج وإعادة تدوير المواد واستخدامها مجدداً وخفض التأثير على المحيط الطبيعي للموقع، مقارنةً بنماذج البناء التقليدية الأخرى.
كما يؤكد التقرير أهمية التخطيط والإدارة الجيدة بوصفها عوامل محورية لتحقيق الفوائد الكاملة من هذه السياحة وتقليل الآثار السلبية التي قد تصاحبها، ويشمل ذلك تطبيق لوائح صارمة لحماية البيئة، وتوفير برامج تعليمية للسياح، وتعزيز التفاعل المجتمعي، وضمان توزيع العوائد الاقتصادية للسياحة بشكل عادل في المجتمع.
وسلط التقرير الضوء على مستقبل السياحة البيئية والصحة والزراعة والمغامرة في المنطقة، مشيراً إلى أن قوة هذه السياحة تتجاوز الجوانب المادية، وتعتمد بشكل كبير على التناسق والاتساق بين التصاميم والخدمات المقدمة وسرد القصص والمبادرات الاجتماعية والبيئية لتحقيق النجاح.
كما ينبغي مراعاة العناصر الأساسية في كل مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع لضمان استقراره على المدى البعيد، وعند تطوير أصول هذا النوع من السياحة، يجب التركيز على التوزيع السليم للموارد خلال المرحلة المبكرة من المشروع، لضمان تحقيق عائدات إيجابية، على الرغم من أن اتباع هذا النهج قد يتطلب مزيداً من الوقت والموارد المالية مقارنة بمنهجيات العمل التقليدية.