المغرب يحقق 59.4 مليار درهم من عائدات السياحة في النصف الأول من 2024
في إنجاز يبرز قوة القطاع السياحي المغربي، أعلنت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن عائدات السياحة من العملة الصعبة في المغرب بلغت 59.4 مليار درهم خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2024.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، بعد الاجتماع الأسبوعي للمجلس.
زيادة ملحوظة في العائدات
وأفادت عمور أن هذه العائدات شهدت ارتفاعاً بنسبة 3.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس زيادة تقدر بحوالي 2 مليار درهم. يعتبر هذا التحسن علامة إيجابية تعكس التعافي السريع للقطاع السياحي بعد تحديات الجائحة.
عدد السياح الوافدين يرتفع
وخلال شهري يوليو وأغسطس، سجل المغرب دخول 4.4 مليون سائح، بزيادة ملحوظة قدرها 21% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023. يُظهر هذا الارتفاع اهتمام السياح المتزايد بزيارة المغرب، الذي أصبح وجهة سياحية مفضلة للعديد من الزوار.
رقم قياسي في عدد السياح
وفي إطار عرضها، أشارت عمور إلى أن المغرب سجل رقماً قياسياً في عدد السياح الوافدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، حيث بلغ العدد الإجمالي 11.8 مليون سائح، مما يمثل زيادة قدرها 1.6 مليون سائح إضافي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ويعكس هذا النجاح الجهود المبذولة من الحكومة لتعزيز القطاع السياحي.
استراتيجيات تطوير السياحة
وتأتي هذه النتائج ضمن إطار “خارطة طريق السياحة 2023-2026” التي أطلقتها الحكومة في مارس 2023، والتي تركز على تعزيز الربط الجوي وتعزيز الجهود التسويقية. ونتيجة لهذه الاستراتيجيات، ارتفعت الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي المتعاقد بشأنها بنسبة 30% مقارنة بعام 2023، مما يسهل وصول السياح إلى مختلف الوجهات المغربية.
الآفاق المستقبلية
تؤكد هذه الإنجازات على دور السياحة كأحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المغربي، وتفتح آفاقاً جديدة للنمو والتطوير. مع التوجهات الإيجابية المستمرة، من المتوقع أن يواصل القطاع السياحي المغربي تعافيه وزيادة عائداته في السنوات المقبلة، مما يعزز من مكانته على الساحة السياحية العالمية.
في الختام، يعكس النجاح الذي حققه القطاع السياحي المغربي جهود الحكومة المستمرة في تعزيز هذا القطاع الحيوي وتطويره، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية.