سريلانكا تعفي السعوديين من تأشيرات الدخول بدءًا من أكتوبر لتعزيز العلاقات الثنائية
أعلنت حكومة سريلانكا عن قرارها بإعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرات الدخول، اعتباراً من مطلع أكتوبر 2024، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التبادل السياحي والتجاري.
قرار تاريخي لدعم العلاقات الثنائية
في بيان صادر عن سفارة سريلانكا في الرياض، صرح السفير السريلانكي لدى المملكة، أمير أجواد، بأن “سريلانكا قد وافقت على إدخال جميع مواطني السعودية بدون تأشيرة اعتبارًا من 1 أكتوبر 2024”.
وأضاف السفير أن هذا القرار يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل خطوة تاريخية تساهم في تعزيز الروابط بين الشعبين وزيادة التبادل التجاري والسياحي.
فرص جديدة في قطاع السياحة
وأكد السفير أجواد أن القرار يعكس التزام سريلانكا بتعزيز السياحة والتبادل الثقافي مع السعودية. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الثالثة كأكبر سوق محتملة للسياحة السريلانكية في يونيو 2024، والمرتبة الثالثة والعشرين كمصدر للسياح إلى سريلانكا خلال نفس الفترة، حسب تقرير هيئة تنمية السياحة في سريلانكا (SLTDA).
برنامج تأشيرات تجريبي لمدة 30 يوماً
وفي تصريح لوزير النقل والمتحدث باسم مجلس الوزراء السريلانكي، باندولا جوناواردانا، أكد أن “السياح السعوديين سيستفيدون من تأشيرات دخول لمدة 30 يوماً بموجب برنامج تجريبي يمتد لستة أشهر، بدءاً من الأول من أكتوبر القادم”.
وأضاف جوناواردانا أن الهدف من هذا البرنامج هو تحويل سريلانكا إلى وجهة خالية من التأشيرات، على غرار دول مثل سنغافورة وتايلاند وفيتنام، وذلك للاستفادة من النمو السريع في صناعة السياحة.
توسيع قائمة الإعفاءات
ويأتي هذا القرار ضمن قائمة موسعة تشمل أيضًا إعفاءات تأشيرات الدخول لمواطني عدد من الدول الأخرى، مثل الهند والصين والمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وأستراليا والدنمارك وبولندا وكازاخستان والإمارات ونيبال وإندونيسيا وروسيا وتايلاند وماليزيا واليابان وفرنسا.
تحفيز النمو الاقتصادي والسياحي
تسعى سريلانكا من خلال هذه المبادرة إلى جذب المزيد من السياح والمستثمرين من السعودية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
ويتوقع أن يسهم القرار في زيادة تدفق السياح السعوديين إلى سريلانكا، مما يعزز من نمو قطاع السياحة في الجزيرة.
هذه الخطوة تعكس رغبة سريلانكا في فتح أبوابها بشكل أوسع للسياح الدوليين وتقديم تجربة سياحية سلسة وممتعة، مما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة.