الحركة الجوية بالسعودية تسجل أرقامًا قياسية في النصف الأول من عام 2024
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية عن تحقيق أداء ملحوظ ومتميز في مجال الحركة الجوية خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024.
وبفضل الإجراءات المتبعة ضمن إستراتيجية الطيران السعودي، شهد هذا القطاع ارتفاعًا كبيرًا في عدد الركاب والرحلات الجوية، متجاوزًا مستويات ما قبل الجائحة.
وفقًا لموقع timesaerospace المتخصص في السياحة والسفر، ارتفع عدد الركاب بنسبة 17 في المائة ليصل إلى 62 مليون مسافر، بينما زادت الرحلات الجوية بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 446 ألف رحلة.
شركات الطيران منخفضة التكلفة تقود النمو
تبرز شركات الطيران منخفضة التكلفة كأحد المحركات الرئيسية لهذا النمو، حيث سجلت نموًّا لافتًا بنسبة 38% على الخطوط الجوية السعودية، و22% على الخطوط المحلية. هذا النمو يعكس الاعتماد المتزايد على هذه الشركات من قبل المسافرين، سواء داخليًا أو خارجيًا.
نمو تاريخي للشحن الجوي وامتداد الاتصال الجوي
لم يقتصر هذا التقدم على حركة الركاب فقط، بل امتد ليشمل الشحن الجوي أيضًا، حيث شهد هذا القطاع نموًّا تاريخيًّا بنسبة 41% ليصل إلى 606 آلاف طن خلال النصف الأول من العام. كما توسعت شبكة الاتصال الجوي في المملكة لتشمل 163 وجهة، بزيادة مقدارها 23% مقارنة بعام 2023.
تصريحات رئيس الهيئة العامة للطيران المدني
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، أن هذا النمو المتواصل يعد نتيجة للرؤية الإستراتيجية المدروسة المتبعة ضمن إستراتيجية الطيران السعودي. وأضاف قائلاً: “إن هذه الإنجازات تسهم في وضع المملكة في موقع الريادة على مستوى منطقة الشرق الأوسط”.
توسيع الطاقة الاستيعابية والمزيد من الفرص الاقتصادية
تشهد المملكة العربية السعودية الآن مستويات غير مسبوقة من الاتصال العالمي، بعدما سجلت أرقامًا قياسية في أعداد المسافرين، الرحلات الجوية، والشحن الجوي خلال النصف الأول من عام 2024. تعمل المملكة على استثمار هذه النجاحات لخلق فرص جديدة للطيران العالمي والقطاع الخاص.
وعلى سبيل المثال، تقدم أكثر من 100 شركة بعروض لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمطار أبها من 1.5 مليون إلى 13 مليون مسافر، مما يعكس الدور الحيوي للطيران في دعم النمو السياحي والاقتصادي في منطقة عسير بشكل خاص وفي البلاد بشكل عام.