البترا تحتفل بالذكرى 17 لاختيارها كعجائب الدنيا الجديدة بعروض فلكلورية وإضاءة مميزة
احتفلت مدينة البترا، الأثرية الوردية، بالذكرى 17 لاختيارها كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، وذلك بإضاءة معالمها الأثرية وتقديم عروض فلكلورية مميزة.
وشهدت منطقة البترا إضاءة مبنى الخزنة، أحد أشهر معالم المدينة، بشكل مباشر من الداخل والخارج، بالإضافة إلى إضاءة المدرج والمحكمة، وعرض إضاءة لعجائب الدنيا الأخرى. كما تم تشكيل الرقم 7 أمام الخزنة، في إشارة إلى الترتيب الذي حصلت عليه البترا بين عجائب الدنيا السبع.
وترافقت فعاليات الاحتفال بعروض فلكلورية وفرق شعبية في منطقة الشارع السياحي ووسط مدينة وادي موسى، وذلك لإضفاء أجواء من البهجة والفرح على هذه المناسبة.
حضور رسمي ودولي:
حضرت فعاليات الاحتفال شخصيات رسمية ودولية، حيث وجهت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي دعوة لوزير السياحة والآثار مكرم القيسي، وعدد من سفراء الدول الأجنبية، ومدير منظمة عجائب الدنيا السبع جون بول دي لافونتي، للاطلاع على جماليات المدينة ومقوماتها السياحية المميزة.
تصريحات هامة:
أكد الدكتور فارس البريزات، رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا، على أهمية هذه المناسبة، وأنها تأتي ضمن جهود السلطة لتطوير المدينة سياحيًا وتسويقها محليًا وعربيًا وعالميًا. وأشار إلى أن السلطة لديها خطة متكاملة للنهوض بالمنطقة في كافة الجوانب، وأنها تعمل مع كافة الشركاء لتسويق البترا بالشكل الأمثل وتخفيف معاناة القطاع السياحي الناتجة عن انخفاض أعداد السياح.
من جانبه، أشاد جون بول دي لافونتي، مدير منظمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، بأهمية مدينة البترا كشريك أساسي في تعزيز التنمية العالمية ودورها في تعزيز التجارب السياحية والثقافية على مستوى العالم. وأكد أن الاحتفالية ستساهم في زيادة تسويق المدينة الوردية على مستوى العالم.
رمز عالمي:
تُعدّ مدينة البترا من أهم الوجهات السياحية في العالم، وقد أُدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1985. وتُعرف المدينة بمعالمها الأثرية الفريدة، مثل الخزنة والمدرج، والتي نحتتها الأنباط من الحجر الرملي قبل أكثر من ألفي عام.
وشهدت البترا مراحل متفاوتة من ازدياد وانخفاض أعداد السياح، إلا أنها ظلت وجهة سياحية مميزة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وقد احتفلت المدينة بالمليون زائر لأول مرة عام 2019، لكن جائحة كورونا أثرت سلبًا على قطاع السياحة، كما خلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عام 2023 معاناة للقطاع السياحي في البترا وانخفضت أعداد الزوار بشكل كبير.