السعودية تُترأس اجتماعًا عالميًا للسياحة وتُناقش استراتيجيات النمو وتُعزز الاستثمار في القطاع
أكدت المملكة العربية السعودية، ريادتها العالمية في قطاع السياحة من خلال ترؤسها للاجتماع الـ 121 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، الذي عُقد في مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو الجاري، بمشاركة وزراء السياحة من جميع أنحاء العالم.
وشهد الاجتماع نقاشات مثمرة حول اتجاهات السياحة الدولية، وتنفيذ خطط العمل، وإصلاحات تنظيمية، واستراتيجيات النمو المالي لقطاع السياحة على مستوى العالم. كما تم التأكيد على أهمية الاستثمار في تنمية الموارد البشرية للحفاظ على قدرة القطاع التنافسية عالميًا، خاصة مع ارتفاع معدلات السفر الدولية.
وتُشير التوقعات إلى أن قطاع السياحة سيُساهم بمبالغ تصل إلى 16 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2034.
المملكة تُحقق انتعاشًا استثنائيًا في قطاع السياحة:
تميزت المملكة العربية السعودية بقفزات استثنائية في نسب التعافي من جائحة كورونا، حيث أصبحت المنطقة الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات السياحة قبل الجائحة خلال عام 2023، وذلك بتسجيلها نموًا بنسبة 56% مقارنة بعام 2019.
ويُعزى هذا النجاح إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تطوير البنية التحتية السياحية، وتنويع الوجهات السياحية، وتعزيز الربط الجوي مع مختلف دول العالم، وتسهيل إجراءات التأشيرات.
ترؤس المملكة للمجلس التنفيذي للسياحة لعامين متتاليين:
يُعد إعادة انتخاب المملكة لرئاسة المجلس التنفيذي للسياحة التابع للأمم المتحدة لعام 2024م للعام الثاني على التوالي، شهادة دولية تُؤكد دورها المحوري ومساهماتها المميزة في خلق قطاع سياحي عالمي مرن ومزدهر.
تعزيز الاستثمار في قطاع السياحة:
استضاف وزير السياحة السعودي لقاءً هامًا مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع السياحة بالقطاع الخاص في إسبانيا، وذلك على هامش اجتماع المجلس التنفيذي.
وخلال اللقاء، استعرض فرص الاستثمار الجاذبة في المملكة العربية السعودية، وتنوع الوجهات السياحية، وخطط المملكة لتعزيز الربط الجوي بين إسبانيا والسعودية.
نتائج إيجابية لتأشيرة الزيارة الإلكترونية:
أثمرت إطلاق المملكة لتأشيرة الزيارة الإلكترونية عن زيادة ملحوظة في عدد السياح الإسبان القادمين إلى السعودية خلال عام 2023، حيث استقبلت المملكة ما يتجاوز 40 ألف سائح إسباني، بزيادة بنسبة 6% عن العام 2022.
تُؤكد هذه المؤشرات مكانة المملكة العربية السعودية الريادية في قطاع السياحة العالمي، والتزامها بتعزيز مساهماته في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وتسعى المملكة لرفع أعداد السياح القادمين من الخارج إلى 70 مليون سائح بحلول العام 2030، من خلال مواصلة تطوير البنية التحتية، وتنويع المنتجات السياحية، وتعزيز التسويق والترويج.