جوجل تُقرّ بجمع بيانات مستخدمي وضع “التصفح المتخفي” وتُلزم بحذفها بموجب اتفاق تاريخي
وافقت شركة “جوجل” على حذف “مليارات سجلات البيانات” التي جمعتها من مستخدمي وضع “التصفح المتخفي” في متصفح “كروم” وذلك لتسوية دعوى قضائية جماعية اتهمتها فيها بتضليلهم بشأن كيفية تتبعهم.
وجاء الاتفاق، الذي تمّ توقيعه يوم الاثنين الماضي، بعد دعوى قضائية رفعت عام 2020 زعمت فيها مجموعة من المستخدمين أن “غوغل” أعطتهم انطباعًا خاطئًا بأن وضع “التصفح المتخفي” يُخفي نشاطهم على الإنترنت.
وأظهرت الوثائق التي قدمت في المحكمة أن موظفي “غوغل” وصفوا وضع “التصفح المتخفي” بأنه “كذبة عملياً” و”مشكلة في الأخلاقيات المهنية واساسيات النزاهة”.
وبموجب الاتفاق، ستُلزم “غوغل” بحذف “و/أو معالجة” جميع البيانات التي جمعتها من مستخدمي وضع “التصفح المتخفي” منذ عام 2014. كما ستتعهد بإعادة صياغة الإشعار المعروض في وضع “التصفح المتخفي” ليُعلم المستخدمين بشكل صريح بأن “غوغل” يجمع بيانات تصفحهم.
وعلاوة على ذلك، ستحظر “غوغل” ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف خارجية في وضع “التصفح المتخفي” وهي برامج تستخدم بشكل خاص لتتبع المستخدمين عبر الإنترنت واستهدافهم بالإعلانات.
ويُعدّ هذا الاتفاق علامة فارقة تاريخية في مجال خصوصية البيانات، حيث يفرض على شركات التكنولوجيا المهيمنة أن تكون صادقة في ما تقوله للمستخدمين عن كيفية جمع بياناتهم واستخدامها.
ولم يتضمن الاتفاق دفع تعويضات مالية، لكنه يترك للمستخدمين الذين يشعرون بأنهم تضرروا خيار مقاضاة “غوغل” بشكل منفصل للحصول على تعويضات.