الصين تفتح أبوابها للسياحة من جديد: تخفيف القيود على التأشيرات وإجراءات جديدة لجذب الزوار
تُقدم الصين حوافز جديدة لجذب السياح الأجانب وتعزيز اقتصادها المتدهور، حيث خففت من القيود على التأشيرات لعدد من الدول الأوروبية والآسيوية.
السياحة بدون تأشيرة:
يُسمح الآن لمواطني فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، إسبانيا، ماليزيا، النمسا، بلجيكا، المجر، أيرلندا، لوكسمبورغ، وسويسرا بدخول الصين بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 15 يومًا. ويُعدّ هذا الإجراء الأول من نوعه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، عندما فرضت الصين قيودًا صارمة على السفر بسبب جائحة كوفيد-19.
تأثير إيجابي على الاقتصاد:
تُشير التقديرات إلى أن انخفاض عدد السياح الأجانب قد كلف الصين 362 مليار دولار من عائدات السياحة الدولية المفقودة بين عام 2020 وأواخر العام الماضي. وتأمل الحكومة أن يساعد تخفيف القيود على التأشيرات في تعزيز صناعة السياحة، وخلق فرص العمل، وتحسين صورة الصين في الخارج.
دوافع سياسية:
يُعتقد أيضًا أن تخفيف القيود على التأشيرات هو جزء من استراتيجية الصين لتقسيم الرأي العام في الكتلة التي يقودها الغرب، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة.
تحديات أمام التعافي:
على الرغم من تخفيف القيود على التأشيرات، لا تزال هناك بعض العقبات التي تواجه تعافي صناعة السياحة في الصين. وتشمل هذه العقبات:
- سعة الرحلات الدولية المحدودة
- متطلبات اختبار كوفيد-19
- صعوبة استخدام تطبيقات الدفع الصينية للمسافرين الأجانب
خطوات نحو التعافي:
تعمل الحكومة الصينية على معالجة هذه التحديات من خلال:
- زيادة عدد الرحلات الجوية الدولية
- تبسيط متطلبات اختبار كوفيد-19
- تطوير أنظمة دفع بديلة للمسافرين الأجانب
آفاق المستقبل:
يُتوقع أن يؤدي تخفيف القيود على التأشيرات وإجراءات أخرى إلى زيادة عدد السياح الأجانب الذين يزورون الصين في عام 2024. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا التعافي سيكون كافيًا لتعويض الخسائر التي تكبدتها صناعة السياحة خلال جائحة كوفيد-19.