فرنسا تتعهد بتحسين صورة حسن الضيافة والترويج لوجهاتها السياحية أمام السياح الصينيين
تسعى الحكومة الفرنسية لاستعادة حركة السياحة من الصين، التي كانت تمثل قبل جائحة كوفيد-19 ما نسبته 3% من إجمالي السياح، لكن تراجعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين.
وتهدف زيارة وزيرة السياحة الفرنسية أوليفيا غريغوار إلى الصين الخميس والجمعة إلى طمأنة السياح الصينيين، فيما تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية هذا الصيف.
ومن بين الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية لتحسين صورة حسن الضيافة في البلاد، إعادة فتح العديد من مراكز طلبات التأشيرات في الصين وخفض كلفة الخدمة. كما تعتزم فرنسا تسيير المزيد من الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بمجرد رفع الحظر المفروض على المجال الجوي الروسي.
وتعد زيارة الوزيرة غريغوار جزءاً من السنة الفرنسية-الصينية للسياحة الثقافية، التي تقام في إطار الذكرى الستين للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال مدير شركة “بروتوريسم” الاستشارية ديدييه أرينو إن “الهدف من الزيارة هو أيضاً طمأنة الناس، خصوصاً استعداداً للألعاب الأوليمبية”.
وأضاف أن “أعمال الشغب (التي استمرت أسبوعا في نهاية يونيو إثر مقتل الشاب نائل برصاص شرطي أمام حاجز تفتيش قرب باريس) والتي تم التداول بها إعلاميا على نطاق واسع في الصين، لم تكن أمرا جيدا أيضا” للسياحة.
وتابع أرينو أن “فرنسا تعمل على عرضها السياحي، ونحن ندرك أن الجيل الشاب الصيني يتجه نحو السياحة المستدامة ويبحث عن المزيد من الأصالة” ووجهات أخرى غير باريس، مثل كوت دازور أو ستراسبورغ في عيد الميلاد.
وتواجه فرنسا تحديات كبيرة في استعادة حركة السياحة من الصين، التي تعد من أهم الأسواق السياحية في العالم. ومن بين هذه التحديات ارتفاع أسعار تذاكر السفر، ومشاكل الحصول على تأشيرات الدخول، والمخاوف الأمنية.
وتهدف الحكومة الفرنسية إلى معالجة هذه التحديات من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك خفض أسعار تذاكر السفر، وإعادة فتح مراكز طلبات التأشيرات في الصين، وتعزيز أنشطة الترويج السياحي.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تساعد في استعادة السياحة الصينية إلى فرنسا، لكن من المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تعود حركة السياحة إلى مستويات ما قبل الجائحة.