نجاة جميع ركاب طائرة الخطوط الجوية اليابانية المحترقة ومصرع 5 من أفراد طاقم طائرة خفر السواحل
تمكن جميع الأشخاص البالغ عددهم 379 شخصاً على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية من الفرار بعد أن اشتعلت النيران في طائرة إيرباص عقب اصطدامها بطائرة أصغر أثناء هبوطها في مطار هانيدا في طوكيو.
لقي 5 من أفراد طاقم طائرة خفر السواحل اليابانية التي اصطدمت بالطائرة الأكبر حجما، مصرعهم، وفقا للحكومة.
تفاصيل الحادث
أظهر مقطع مصور بثته محطة تلفزيونية محلية، انفجارا ضخما وتصاعد ألسنة اللهب من الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليابانية أثناء تحركها على المدرج.
وقال متحدث باسم شركة الطيران إنه تم إجلاء الركاب وطاقم الطائرة بسلام من طائرة إيرباص A350-900.
وأظهرت لقطات من المطار خارج مبنى مطار هانيدا، طائرة إيرباص تصطدم بالطائرة الأخرى بعد هبوطها مباشرة بعد حلول الظلام، واشتعال النيران بها.
وأظهرت لقطات لاحقة الطائرة بأكملها وقد اجتاحها حريق هائل، مما يشير إلى أن الطائرة تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها. وكانت الطائرة ذات البدن العريض تقل 367 راكبا و12 من أفراد الطاقم.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) إن 17 شخصاً على الأقل على متن الطائرة أصيبوا.
أقلعت الرحلة JL516 من مطار نيو شيتوس بالقرب من سابورو الساعة 4:27 مساءً. بالتوقيت المحلي، بحسب موقع FlightRadar24. هبطت الطائرة A350 البالغ عمرها عامين في Runway C في مطار هانيدا الساعة 5:47 مساءً.
وقالت إيرباص إنها على اتصال بشركة الطيران لكن ليس لديها معلومات أخرى في الوقت الحالي. وأمر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بإجراء تحقيق في الحادث وحث الضحايا على تقديم المساعدة.
تشغل الخطوط الجوية اليابانية أسطولاً مكوناً من 16 طائرة من طراز A350-900، تتسع لـ 369 أو 391 راكباً، وتعمل فيما يسمى بالتكوين المحلي عالي الكثافة. تستخدم شركة النقل هذا النوع من الطائرات منذ عام 2019.
وتعد طائرة A350 المتطورة إحدى طائرات إيرباص الرائدة التي دخلت الخدمة في عام 2015، وهي مجهزة بمحركات رولز رويس ترينت XWB الموفرة للوقود وجسم خفيف الوزن مصنوع من مركب الكربون.
ستكون الطائرة أول هيكل A350 يتم تدميره بسبب حادث. وكانت الطائرة الأصغر حجما التابعة لخفر السواحل، وهي من طراز De Havilland Canada Dash 8، تحمل مساعدات إلى الأجزاء التي ضربها الزلزال في اليابان في أعقاب زلزال يوم الاثنين الذي أطاح بمباني في شبه جزيرة نوتو على الساحل الشمالي الغربي لليابان.
وقع الحادث في هانيدا، وهو أكثر مطارات اليابان ازدحاما، بينما تسارع السلطات لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين، حيث دعت الحكومات المحلية إلى توفير إمدادات المياه والغذاء وغيرها من الضروريات.
اعتبر الحادث نادرا، حيث نادرا ما تتسبب حوادث الطائرات الأرضية في سقوط ضحايا.
وتسبب الحادث في إغلاق مطار هانيدا، وهو أكثر مطارات اليابان ازدحاما، لمدة أربع ساعات.
وأعلنت الخطوط الجوية اليابانية أنها ستوفر خدمة نقل مجانية للركاب الذين تأثروا بالحادث.