الهند بديل رخيص للعلاج في العراق.. لكن هل هو آمن؟
أثارت السياحة العلاجية في الهند جدلاً واسعاً في العراق، حيث يلجأ العديد من العراقيين إلى هذه الدولة الآسيوية لتلقي العلاج نظراً لانخفاض تكاليفها مقارنة بالدول الأخرى.
ويقول حيدر نايف، وهو مواطن عراقي لجأ إلى الهند لإجراء عملية جراحية لإصلاح صمامات القلب، إن “تكلفة العملية في الهند كانت أقل بكثير مما كانت عليه في العراق، كما أن جودة الخدمة الطبية كانت جيدة”.
ويضيف نايف، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه كاملاً، أن “الأطباء الهنود كانوا ودودين ومتعاونين، كما أن الرعاية الطبية التي تلقيتها كانت ممتازة”.
ولكن على الجانب الآخر، يروي حسام الخفاجي، وهو مواطن عراقي آخر، تجربته السيئة مع السياحة العلاجية في الهند.
ويقول الخفاجي، الذي أجرى عملية جراحية في العمود الفقري في الهند، إنه “تعرض لإصابة خطيرة أثناء العملية، ما أدى إلى إصابته بالشلل”.
ويضيف الخفاجي أن “الأطباء الهنود أخطأوا في العملية، ولم يتمكنوا من علاج إصابتي”.
ويرجع الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، أسباب لجوء العراقيين إلى السياحة العلاجية في الهند إلى عدة عوامل، منها:
- شح المراكز التخصصية في العراق، مثل مراكز زراعة الكبد والكلى ومراكز العلاج بالخلايا الجذعية.
- ضعف برتوكولات العلاج ونوعية الأدوية في العراق مقارنة بالدول الأخرى.
- قلة العناية من الكوادر الطبية المساعدة وقلة الإنسانية في التعامل مع المرضى في العراق.
ويرى علي أن “الحالات الأكثر احتياجاً للتخصصات النادرة والعلاج الدقيق تحتاج إلى مؤسسات صحية رصينة نفتقدها في البلاد”.
من جهتها، تؤكد وزارة الصحة العراقية أن “نسباً قليلة وحالات نادرة تحتاج الى عمليات خارج العراق”، وأن “العراق بدأ باستقدام أطباء للحالات المستعصية وعلاجها في المستشفيات العراقية”.
ولكن في الوقت نفسه، تشير الوزارة إلى أن “المكاتب التجارية تتعمد الاساءة لأجل دفع المواطن”.
وهكذا، يبقى الجدل حول السياحة العلاجية في الهند قائماً، حيث يسعى العراقيون إلى الحصول على العلاج المناسب بأقل