طيران أبوظبي تسيّر أول رحلة جوية لمروحية باستخدام وقود طائرات مستدام
أعلنت شركة “طيران أبوظبي” اليوم عن تسيير أول رحلة جوية لمروحية باستخدام وقود طائرات مستدام (SAF) في الخليج والشرق الأوسط.
وقامت المروحية من طراز AW139 برحلة مدتها ساعة واحدة من مطار أبوظبي الدولي إلى جزيرة ياس، وهي تحمل على متنها كبار الشخصيات في دولة الإمارات العربية المتحدة من ممثلي الصناعة والطاقة والبنية التحتية.
ويعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الاستدامة، حيث يساهم في تقليل انبعاثات الكربون من قطاع الطيران.
وقال نادر أحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي: “تحرص طيران أبوظبي على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين بهدف تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في الحياد المناخي، وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود والحفاظ عليه”.
وأضاف الحمادي: “إننا نؤكد التزام طيران أبوظبي بدعم جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران،ً لضمان استمرارية النمو المستدام واعتمادها في جميع أنشطة الطيران مستقبلاً”.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: “شهد العالم في ختام أعمال مؤتمر منظمة الإيكاو الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل الذي استضافته الدولة مؤخراً، إطلاق (إطار دبي العالمي- بشأن وقود الطيران المستدام،) والذي يمثل بداية الطريق لمستقبل أكثر استدامة في مجال الطيران، لتحقيق هدفنا الطموح في الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050”.
وتابع السويدي: “إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حريصون على أن تكون بلادنا في طليعة الدول الرائدة في مجال الطيران المستدام، ولذلك ندعم كافة الجهود الرامية إلى تطوير واستخدام وقود الطائرات المستدام”.
وقال المهندس سيف غباش، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية: “هذا الإنجاز يمثل خطوة كبيرة نحو الاستدامة في قطاع الطيران ويبرهن على التزام الشركة بالابتكار والاستدامة”.
وأضاف غباش: “نتطلع إلى مواصلة العمل على تحسين كفاءة الوقود وتقليل البصمة الكربونية في قطاع الطيران، وهذه الرحلة تمثل بداية عصر جديد للطيران المستدام في المنطقة، ونحن قادرون على قيادة هذا التحول في الطاقة”.
وأوضح غباش أن دولة الإمارات تدرك أن صناعة الطيران يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون، وتحقيق أهداف اتفاق باريس ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، لذلك تتبع نهجاً متوازناً لاستكشاف الفرص المستقبلية لوقود الطائرات المستدام، وتحسين كثافة الكربون في وقود الطائرات المعتمد على الهيدروكربون.
وتعد هذه الرحلة إنجازاً مهماً لشركة طيران أبوظبي، حيث تؤكد التزامها بتحقيق أهداف الاستدامة، وتدعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون من قطاع الطيران.