طيران الإمارات تطلق تشكيلة من المنتجات المعاد تدويرها من الطائرات
أطلقت شركة طيران الإمارات، اليوم الأحد، تشكيلة فريدة من المنتجات المعاد تدويرها من الطائرات التي خضعت لتحديث تصاميمها الداخلية.
وتضم التشكيلة مجموعة مختارة من حقائب السفر وحقائب الظهر وحقائب اليد، وحاملات البطاقات وحقائب أدوات الزينة والأحزمة، وحتى الأحذية، وجميعها مصممة ومصنوعة على أيدي خياطي طيران الإمارات في ورشة عمل مخصصة للمقصورات، في مركز طيران الإمارات الهندسي بدبي.
وتجسد هذه المنتجات روح الابتكار المتأصلة في ثقافة طيران الإمارات، والالتزام البيئي المستمر بالاستهلاك المسؤول.
وتشمل المواد المستخدمة في صناعة المنتجات المعاد تدويرها مساند الرأس المصنوعة من الألمنيوم، والجلود من الأرائك في الصالون الجوي على طائرة A380، وأحزمة الأمان وحتى الفراء من مقعد القبطان.
ومن المقرر البدء ببيع هذه المنتجات في متاجر طيران الإمارات الرسمية عام 2024، والتبرع بجميع عائداتها للأطفال المحتاجين، عبر مؤسسة طيران الإمارات الخيرية.
وقال أحمد صفا، نائب رئيس أول الدائرة الهندسية في طيران الإمارات: “نحن ملتزمون بالتطوير المستمر لجهود الاستدامة، والنظر في كل جوانب منتجاتنا وسلسلة التوريد. لقد أدركنا أنه يمكن منح هذه المواد حياة ثانية لأنها أصلاً ذات جودة عالية، وتحدّينا فريقنا ليقدم وينفذ أفكاراً إبداعية ومبتكرة، وهذا ما أنتجته ورشتنا للإكسسوارات الخاصة في مركز الإمارات الهندسي”.
وأضاف: “جاءت هذه المبادرة من شغف فريقنا، ونحن فخورون للغاية بكيفية توافقها مع أهدافنا في الابتكار والاستدامة، والأفضل من ذلك أن جميع الإيرادات ستعود بالنفع على قضايا نبيلة عبر مؤسسة طيران الإمارات الخيرية”.
وكانت طيران الإمارات قد قررت في أغسطس 2022 تنفيذ أكبر مشروع معروف لتحديث أسطولها، باستثمار مليارات الدولارات للارتقاء بتجربة العملاء. وتعمل الناقلة على تحديث المقصورات الداخلية بالكامل لـ120 طائرة إيرباص A380 وبوينغ 777.
وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في جهود طيران الإمارات لتعزيز الاستدامة في عملياتها. وتأتي ضمن مجموعة واسعة من الإجراءات التي تتخذها الناقلة لخفض بصمتها البيئية، بما في ذلك استخدام الوقود الحيوي، وتطوير طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتحسين كفاءة العمليات.