أزمة نقص جوازات السفر تربك حركة السفر في باكستان
تسبب نقص جوازات السفر في باكستان في أزمة جديدة تربك حركة السفر في البلاد، حيث يضطر العديد من الباكستانيين إلى إلغاء أو تأخير خططهم للسفر.
ويأتي نقص جوازات السفر نتيجة لعدة عوامل، منها أزمة الاقتصاد التي تعاني منها البلاد، ونقص العملة الصعبة، وصعوبة استيراد الورق الخاص بجوازات السفر من الخارج.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الإدارة العامة للهجرة والجوازات الباكستانية أشارت إلى أن هناك نقصا في الورق الخاص بجوازات السفر الذي يتم استيراده من فرنسا.
وأوضحت الوكالة أن استيراد ورق جوازات السفر عاد إلى طبيعته، لكن بعض المتقدمين للحصول على الجوازات ربما يواجهون بعض التأخير في ظل الطلبات الكبيرة المتراكمة.
وتعد أزمة نقص الورق أحد الاضطرابات العديدة التي حدثت في باكستان خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أدى نقص الدولار إلى صعوبة دفع ثمن الواردات. كما أن العديد من الشركات الأجنبية لم تتمكن من إرسال أرباحها خارج باكستان، رغم أن الوضع تحسن نسبيا منذ وقت سابق هذا العام.
وفي إشارة إلى أزمة نقص الورق، أوصت إدارة الجوازات أواخر الشهر الماضي، المتقدمين للحصول على الجوازات بطلب كتيبات جواز السفر بصفحات أقل.
وجاء في الإشعار المنشور على موقعها الإلكتروني أنه “تم تعليق إصدار جوازات السفر المكونة من 100 صفحة مؤقتا لبعض الأسباب التي لا يمكن تجنبها”.
وتسببت أزمة نقص جوازات السفر في حالة من الإحباط والغضب بين الباكستانيين، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من عدم قدرة الحكومة على حل الأزمة.
وقال أحد المواطنين الباكستانيين الذي اضطر إلى إلغاء رحلته إلى الولايات المتحدة بسبب نقص جواز السفر: “هذا أمر غير مقبول، فنحن ندفع ضرائب للدولة، وتتوقع منا أن نكون مخلصين لها، لكن الحكومة لا تهتم بنا”.
وطالبت العديد من منظمات المجتمع المدني في باكستان الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة نقص جوازات السفر.
وقالت إحدى هذه المنظمات في بيان لها: “إن هذه الأزمة تؤثر بشكل خطير على حياة المواطنين الباكستانيين، وتحرمهم من حقهم في السفر”.
وأضافت: “ندعو الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن”.