جمعية سروج الخيل التقليدية المغربية.. منارة للتراث الأصيل
تستعرض جمعية سروج الخيل التقليدية المغربية داخل جناحها في معرض أبوظبي للصيد والفروسية في دورته العشرين، مجموعة من منتجاتها الخاصة بسروج الخيل التقليدية اليدوية ذات التصاميم الفنية الجميلة المستوحاة من التراث المغربي والتي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل.
وتُعتبر سروج الخيل المغربية بهيّة المنظر، أسطورة جمالية يدوية مميزة مطرزة بالخيوط الذهبية المصنوعة من الصقلي أو الحرير مصممة بأزياء فريدة من نوعها من الصناعات التقليدية القديمة والعريقة، ولها حضور واهتمام عبر العصور لأنها ترتبط بتاريخ وذكريات الزمن الجميل وتراث المغرب العريق.
وقال عضو الجمعية عبد العال شفوق، صانع سروج مغربية تقليدية، إنّه “سعيد جداً للمشاركة في معرض أبوظبي للصيد والفروسية في دورته العشرين لعام 2023 وتحدث عن أهداف الجمعية في المحافظة على التراث المغربي الأصيل جيلا بعد جيل، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لربات البيوت.
وأضاف : “سروج الخيل المغربية من الصناعات التقليدية التي ما زال لها إقبال من قبل الناس، وأنها من الموروث الشعبي اليدوي الجميل. وأضاف أن الجمعية تحرص كل الحرص على المحافظة على صناعة سروج الخيل لأنها تعتبر جزءاً لايتجزأ من تراثنا وموروثنا الشعبي المغربي الأصيل”.
وبين شفوق، كيفية عمل سروج الخيل بالطريقة اليدوية الأصيلة والتي تتميز كونها موروث حضاري مغربي قديم، حيث يتم عملها كما كان يصنع منذ آلاف السنين من حيث الشكل والتصميم وطريقة العمل باليد.
ويتم عمل سروج الخيل المغربية بمشاركة بين الرجل والمرأة؛ حيث تكلف المرأة بالتطريز على السروج بالخيوط الذهبية أو الفضية وذلك حسب الطلب والرغبة، وفيما يتعلق بعمل الرجل فلديه مهمة إعداد التصاميم الهندسية المستوحاة من الصناعة المغربية كالفسيفساء، والنقش على الخشب والجبص، وجميعها مستوحاة من الموروث الأصيل في المملكة المغربية، بالإضافة إلى مهمة دباغة الجلد وصولا إلى قطعة فنية ذات جماليات رائعة وخروجها بأبهى صورة. وأشار إلى أن هذه السروج الجميلة يقتنيها أصحاب الخيول لتزين خيولهم ويتم المشاركة بها في مهرجانات الفروسية في المغرب “التبوريدة”.