الرقم الخمسون مليون يضع جدة ضمن قائمة الوجهات العالمية الكبرى

يستقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي زائره الخمسين مليوناً خلال العام الجاري، ليعلن بذلك عن تسجيل رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ حركة الطيران المحلي، ويحجز مكانه رسمياً ضمن قائمة المطارات العملاقة حول العالم،
ويجسد هذا التحول المحوري مكانة المطار كبوابة وطنية استراتيجية تربط القارات، ويعزز من دوره الحيوي في تيسير وصول الحجاج والمعتمرين والسياح إلى الوجهات المقدسة، بما يخدم تطلعات المملكة الاقتصادية وتنمية مواردها،
وتحتفي شركة مطارات جدة بهذا المنجز التاريخي عبر استقبال مسافرة فرنسية قادمة من باريس، كانت قد وصلت للمشاركة في حدث رياضي تستضيفه المدينة، حيث قدمت لها القيادات الإدارية الهدايا التذكارية والترحيب الخاص،
ويؤكد الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة المهندس مازن جوهر أن هذا الرقم يعكس الجاهزية التشغيلية، ويمثل نقطة انطلاق نحو مضاعفة الأعداد في السنوات المقبلة، بفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة والجهات اللوجستية،
ويثمن جوهر جهود الشركاء الذين ساهموا في الوصول إلى هذه المحطة المفصلية، مشيراً إلى أن العمل مستمر لتطوير الخدمات النوعية ورفع الطاقة الاستيعابية، لضمان تقديم تجربة سفر تليق بمكانة المملكة كمركز إقليمي للطيران،
وتتولى شركة مطارات جدة مسؤولية إدارة وتشغيل هذا المرفق الحيوي منذ عام ألفين واثنين وعشرين، حيث تضع نصب أعينها تنفيذ استراتيجيات النقل والخدمات اللوجستية، بما يضمن استدامة النمو وزيادة تدفق المسافرين من مختلف الجنسيات،
ويرتبط هذا الإنجاز بخطط توسعة شاملة تهدف إلى تحديث البنية التحتية للمطار، وتسهيل إجراءات السفر عبر توظيف أحدث التقنيات والكوادر البشرية المؤهلة، مما يسهم في خلق بيئة تنافسية تجذب المزيد من شركات الطيران الدولية،
ويعبر وصول المطار إلى فئة المطارات العملاقة عن نجاح الرؤية الوطنية في تحويل المملكة إلى منصة لوجستية عالمية، حيث يتجاوز الأثر مجرد الأرقام ليصل إلى دعم قطاعات السياحة والرياضة والترفيه، وتنشيط الحركة التجارية في المنطقة،
وتواصل الجهات المعنية العمل على استكمال مشاريع الربط الجوي وزيادة عدد الوجهات المباشرة، مما يضمن تدفقاً سلساً للمسافرين عبر المطار، ويحقق التكامل بين مختلف القطاعات الحيوية التي تعتمد على النقل الجوي كمحرك أساسي،
ويستشرف مطار الملك عبدالعزيز مستقبلاً واعداً يطمح من خلاله إلى تجاوز كافة الأرقام السابقة، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية في الخدمة والأمان، ليبقى دائماً الوجهة الأولى للقادمين والمغادرين في قلب منطقة الشرق الأوسط،
ويعكس الترحيب بالمسافرة الفرنسية روح الضيافة السعودية الأصيلة والانفتاح على الثقافات العالمية، حيث تهدف هذه المبادرات إلى ترك انطباع إيجابي لدى الزوار، وتعزيز صورة المملكة كوجهة رائدة لاستضافة الفعاليات الرياضية والدولية الكبرى،
وتمثل هذه الخطوة تتويجاً لجهود طويلة من التخطيط والتنفيذ الدقيق للمبادرات الوطنية، التي تسعى لتعزيز الاستثمار في قطاع الطيران، وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد الكلي من خلال زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي.





