عبق الرمال ووميض التقنية.. سيف الأمن يروي مسيرة الوطن

تحتضن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد شمال شرق الرياض، معرض “واحة الأمن” الذي تنظمه وزارة الداخلية، وذلك في أجواء تجمع ببراعة بين عبق التراث الأصيل وروح الابتكار المستقبلي.
صُمم جناح المعرض ليحاكي هيئة قصر سلوى التاريخي في الدرعية، ليرمز إلى أصالة الماضي العريق، وليكون منصة عرض لإنجازات الحاضر ورؤى المستقبل الأمنية والطموحة.
يأخذ المعرض زواره في رحلة بصرية ووجدانية عميقة، عبر أجنحة متنوعة ومصممة بعناية فائقة، لتوثق تاريخ وإرث قطاعات وزارة الداخلية.
تعرض الأجنحة أرشيف الوزارة من الأزياء العسكرية القديمة التي تعكس التطور التاريخي، والأسلحة التراثية التي كانت تستخدم في فترات تأسيس الأمن، بالإضافة إلى جوازات السفر القديمة.
تتضمن المعروضات كذلك حفائظ النفوس، ودفاتر الإقامة التي توثق بدايات التنظيم الإداري، إضافة إلى أجهزة الحاسوب الأولى التي استخدمت في مكاتب الوزارة، ووسائل ترميم المستندات الرسمية.
يتيح المعرض للزوار التعرف على أحدث التقنيات الأمنية المستخدمة حاليًا، مثل الكاميرات الحرارية المتقدمة لحماية الحدود الشاسعة للمملكة، بما يعزز الرقابة والسيطرة.
عُرضت كذلك مجسمات دقيقة للقوارب الحديثة التابعة لحرس الحدود، والتي تعكس التطور في المعدات البحرية لحماية المياه الإقليمية، مما يبرز التحديث المستمر.
شملت الفعالية شاشة مرئية مؤثرة، توثق لحظات تكريم الدولة لذوي شهداء الواجب الأبرار، لتقدير تضحياتهم الكبيرة في سبيل أمن الوطن واستقراره.
تتضمن الأجنحة أيضًا شاشات تفاعلية ومبتكرة، تسلط الضوء على جهود الوزارة المستمرة في حماية البيئة واستدامتها، والحد من المخالفات البيئية الضارة.
تُبرز الشاشات التفاعلية جهود الوزارة في تعزيز السلامة العامة في الطرق والمناطق السكنية، وتطوير الخدمات الأمنية الإلكترونية المقدمة للأفراد والمقيمين.
تشتمل هذه الخدمات المطورة على قطاعات الأحوال المدنية والجوازات، والأمن العام، والخدمات الطبية والإسعافية السريعة، مما يعكس الشمولية في خدمات الوزارة.
تُعرض كذلك مجسمات حديثة لمباني قطاعات الوزارة المنجزة والمستقبلية، والتي تعكس التطور العمراني والبنية التحتية المتينة التي تخدم المنظومة الأمنية.
يستمر المعرض في استقبال الجمهور حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر 2025، ليصبح منصة تعريفية شاملة ومهمة بجهود وزارة الداخلية الشاملة في حفظ الأمن والاستقرار.
يعمل المعرض كأداة لتعزيز مفهوم جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، عبر تقديم خدمات أمنية وإدارية متطورة وسريعة، مما يؤثر إيجابًا على الحياة اليومية.





