أحداث وفعاليات

همس الفخار والفضة.. حكاية نجران التي لا تموت

استقطبت فعاليات “الخيمة التراثية” اهتمام آلاف الزوار والمشاركين، في مهرجان “الرقش النجراني” الذي تنظمه أمانة المنطقة بنجاح كبير، حيث مثلت الخيمة نافذة حية ومضيئة على ملامح الحياة القديمة وأصالة نجران العريقة.

تنوعت معروضات الخيمة بشكل لافت، شاملة الصناعات الفخارية التي تعكس مهارة الصنّاع، والمنتجات الجلدية الدقيقة الصنع التي كانت أساسية في الحياة اليومية القديمة، ما لفت أنظار الزوار.

عرضت الخيمة أيضًا مجموعة واسعة من الحرف اليدوية المتقنة، والملابس الشعبية الأصيلة للرجال والنساء على حدٍ سواء، مما يبرز تنوع الأزياء النجرانية التقليدية عبر العصور.

تضمنت المعروضات قطعًا جميلة من الحلي والمشغولات الفضية القديمة، لتجسد بذلك الهوية الثقافية العريقة للمنطقة، وتلخص فصولًا من تاريخها الغني، وقد لقيت هذه المعروضات إعجابًا كبيرًا من الجمهور.

تهدف هذه الفعالية المحورية إلى إحياء الموروث الشعبي للمنطقة بكل تفاصيله، وتقديم تعريف شامل بالمخزون التراثي العميق الذي تتميز به نجران، للأجيال الجديدة ولزوارها.

تجسدت الروح الحقيقية للمنطقة عبر منتجات دقيقة الصنعة، تعكس المهارة الفنية العالية للحرفيين النجرانيين عبر التاريخ، وتؤكد على تاريخ المنطقة الممتد لآلاف السنين.

جسدت الخيمة التراثية بكل أركانها وألوانها قصة أصالة متجددة، تحمل للأجيال الحالية إرثًا ملهمًا، يؤكد على ضرورة الاعتزاز بالثقافة النجرانية الأصيلة ويغرسها في الذاكرة.

تؤكد هذه المشاركة المتميزة على المكانة الثقافية الهامة لنجران في الذاكرة الوطنية للمملكة، كمنطقة حدودية غنية بالتاريخ والتفاعل الحضاري عبر العصور القديمة.

يعد مهرجان الرقش النجراني منصة ثقافية واجتماعية مهمة، لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تعمل على نقل المعرفة وترسيخ الهوية بين مختلف الفئات، وخاصة الشباب.

شاهد الزوار كيف كانت الحياة تسير في الماضي، من خلال عرض أدوات وممارسات يومية قديمة، مما يتيح لهم ربط الحاضر بالماضي بشكل ملموس ومؤثر.

نظمت الأمانة المنظمة للمهرجان هذه الفعالية لإثراء المشهد الثقافي والاجتماعي في المنطقة، وتوفير تجربة شاملة للزوار تجمع بين المتعة والتعلم عن التراث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى