وجهات سياحية

واحة نجران الخضراء تفتح ذراعيها لاستقبال العائلات الهادئة

يُعد متنزه الأمير جلوي بن عبدالعزيز في منطقة نجران وجهة سياحية وترفيهية رئيسية للمواطنين والمقيمين الباحثين عن الهدوء، والاسترخاء، والاستجمام بين أحضان الطبيعة المفتوحة.

ويتميز المتنزه بمساحاته الخضراء الشاسعة، وأشجاره الوارفة والمتنوعة، إلى جانب توفيره لمرافق وخدمات متكاملة تلبي احتياجات العائلات بشكل خاص، ويشكل نقطة جذب مهمة في الإجازات الرسمية والأسبوعية، مما يجعله متنفساً طبيعياً للمجتمع، ووجهة مفضلة للكثيرين.

يُمثل المتنزه متنفساً طبيعياً وخياراً مثالياً لمختلف الفئات العمرية، حيث يضم في جنباته مسارات مخصصة للمشي، ومناطق ترفيهية آمنة للأطفال، ومواقع مخصصة للجلوس والاستراحة، وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى، التي أسهمت بشكل مباشر في جذب الزوار للاستمتاع، وقضاء أوقات عائلية ممتعة، وتضاف إلى ذلك الأجواء الباردة والخفيفة التي تشهدها المنطقة قبل المساء، وفي ساعات الليل الأولى، مما يضفي مزيداً من البهجة على سمر العائلات، وأحاديثهم الممتعة.

عملت أمانة المنطقة خلال الأيام الماضية على تكثيف جهودها في تهيئة المتنزهات والحدائق لاستقبال العدد المتزايد من الزوار، حيث أنجزت عمليات تأهيل واسعة للمسطحات الخضراء، والتي تقدر مساحتها الإجمالية بـ 630 ألف متر مربع، وتضمنت الأعمال تقليم وتنسيق وتكريب 5200 شجرة، وزراعة 304 شجرات جديدة، بالإضافة إلى تقليم 5400 شجرة أخرى، مما يضمن بيئة طبيعية خضراء، وصحية، ومستدامة.

شملت أعمال الصيانة المكثفة التي قامت بها الأمانة صيانة الألعاب، والملاعب المخصصة للأطفال على مساحة تبلغ 200 متر مربع، وصيانة 186 عمود إنارة ديكوريًا، وسبع نوافير مائية، و 35 دورة مياه، مما يؤكد حرص الأمانة على سلامة الزوار، وجمالية المرافق، وتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم، ويأتي كل ذلك في إطار جهودها المستمرة لتحسين تجربة الزوار، ورفع مستوى الخدمات الترفيهية المقدمة، لتلبية توقعات المجتمع، والمسافرين.

تُكثف الأمانة صيانتها الدورية على المتنزهات والحدائق العامة بالمنطقة بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، من خلال العناية الدقيقة بالغطاء النباتي، وتقليم الأشجار بشكل دوري ومنظم، وصيانة جميع المرافق العامة، وألعاب الأطفال بشكل احترافي، ومتابعة مستوى النظافة العامة باستمرار، وتساهم هذه الجهود المتواصلة في رفع جودة الخدمات المقدمة للزوار بشكل مستمر، وتحسين المشهد الحضري للمنطقة بشكل عام، وتعزيز جودة الحياة للسكان، والزوار، وفق أهداف رؤية المملكة الطموحة.

يُعد المتنزه مثالاً ناجحاً للمشاريع الترفيهية الحيوية في نجران، التي تستهدف تعزيز الجذب السياحي الداخلي، وتوفير خيارات ترفيهية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين، وتلعب هذه المساحات الخضراء المفتوحة دوراً مهماً في التنمية الحضرية للمنطقة، وتوفير متنفسات صحية لسكان المدينة، مما يدعم التوازن بين التنمية العمرانية، والحفاظ على البيئة الطبيعية، وتوفير مساحات للاستجمام والنشاط البدني، والاجتماعي.

توفر هذه التحسينات والتجهيزات الأخيرة للمتنزه وجهة مثالية للعائلات لقضاء عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية، بعيداً عن صخب المدينة، وفي بيئة طبيعية هادئة ومريحة، وبخدمات متكاملة، ويمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة، وممارسة رياضة المشي، أو ببساطة الجلوس والاسترخاء، ومشاهدة الأطفال وهم يلعبون بأمان، مما يجعله نموذجاً للمتنزهات الحديثة، التي تراعي كافة احتياجات شرائح المجتمع المختلفة، وتلبيها بامتياز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى