سياحة و سفر

أرباح الناقلات الجوية في الشرق الأوسط تتصدر العالم بـ 28 دولارًا للراكب

أعلنت، تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” لعام 2026 أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الناقلات الجوية السعودية، ستسجل أعلى مستويات للربحية على مستوى العالم خلال العام المقبل، ويعد هذا الأمر انعكاسًا واضحًا للتحول الهائل الذي يشهده قطاع الطيران السعودي والنمو الكبير في شبكاته، بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة في تطوير البنية التحتية الجوية.

توقع، تقرير “إياتا” أن تحقق المنطقة أعلى هامش ربح صافٍ عالميًا بنسبة 9.3%، وهو رقم يتجاوز بكثير المتوسط العالمي، كما سيصل متوسط الربح المحقق لكل مسافر إلى 28.6 دولارًا، مما يؤكد على الأداء المالي المتميز للقطاع في المنطقة، بينما يبلغ المتوسط العالمي لهامش الربح 3.9% فقط وللربح لكل مسافر 7.9 دولارات.

أتى، هذا الصعود اللافت في أداء المنطقة مدفوعًا بشكل رئيسي بالدور المحوري للناقلات السعودية التي تشهد حاليًا نموًا متسارعًا وغير مسبوق، فتعمل الخطوط السعودية وطيران أديل وطيران الرياض بجد على توسيع أساطيلها الجوية، إلى جانب رفع سعتها المقعدية بشكل مستمر، من أجل مواكبة الطلب المتزايد على حركة السفر المتجهة من وإلى المملكة العربية السعودية.

شهدت، المملكة أيضًا مشاريع تنموية محورية في البنية التحتية، منها مشروع مطار الملك سلمان الدولي الضخم، بالإضافة إلى التوسعات الجارية حاليًا في مطار جدة الدولي، كما يجري العمل على افتتاح مطارات جديدة في الوجهات السياحية، وتساهم هذه التطورات بشكل مباشر في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي رئيسي للربط الجوي، مما يدعم الأداء المالي والقدرة التنافسية لقطاع الطيران.

بين، تقرير “إياتا” أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تتجه لتحقيق صافي أرباح إجمالي يبلغ 6.9 مليارات دولار أمريكي خلال عام 2026، وتستفيد هذه الشركات بشكل كبير من الطلب المتزايد على الرحلات الطويلة المدى، ومن التوسع المستمر في الطاقة الاستيعابية لمطارات المنطقة، بالإضافة إلى الدعم المستمر للاستثمار في البنية التحتية الجوية.

أشار، التقرير أيضًا إلى أن إجمالي أرباح القطاع على الصعيد العالمي من المتوقع أن يصل إلى 41 مليار دولار أمريكي، بالتزامن مع ارتفاع متوقع في عدد المسافرين الإجمالي ليصل إلى 5.2 مليارات مسافر، كما يُتوقع أن تشهد زيادة في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 2.6%، ورغم هذه التوقعات العالمية، إلا أن أحجام الشحن في منطقة الشرق الأوسط ستظل عند مستويات مستقرة نسبيًا، مع استمرار المنطقة في تسجيل أعلى معدلات الربحية لكل راكب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى