مطل الحَرّة يكشف أسرار العُلا الطبيعية الخفية.. ما هي؟
يطل مطل الحَرّة على قمة جبل حَرّة عويرض البركاني الخامد بمحافظة العُلا، متربعًا فوق مساحات مترامية من الصخور السوداء، ليبرز كواحد من أبهى مواقع المشاهدة الطبيعية التي تكشف روعة العُلا وتنوع تضاريسها، ويتيح للزوار مشهدًا بانوراميًا يمتد حتى الأفق حيث تتداخل البيوت القديمة والحديثة مع الواحات الخضراء والتكوينات الصخرية والأخاديد الصحراوية الشاسعة، لتشكل لوحة طبيعية نابضة بالثقافة والبيئة الفريدة.
قدّم المطل تجربة مشاهدة شاملة للمعالم الطبيعية والتاريخية والتراثية، ما جعله درة مواقع المراقبة في العُلا، حيث يمكن للزائر استكشاف التضاريس المتنوعة والانغماس في أجواء الطبيعة الخلابة، ويتيح الموقع تفاعلًا بصريًا ممتدًا يربط بين الماضي والحاضر ويعكس غنى المكان وسحره الذي يجذب السياح والمصورين والهواة على حد سواء.
استمتع الزوار بمشهد غروب الشمس الذي يحول المكان إلى مسرح لألوان الطبيعة المتدرجة، فتتجلّى الواحات والمنازل الصخرية بوضوح، وتكتمل التجربة بألوان دافئة تعكس جمال اللحظة وسكونها، كما يوفر المطل جلسات مريحة للاستراحة والاسترخاء، إلى جانب خدمات متنوعة تشمل مطعمًا يقدم أشهى الأطباق، ما يجعل الزيارة تجربة متكاملة بين المتعة والهدوء والانسجام مع البيئة.
قدّمت العُلا من خلال مطل الحَرّة نموذجًا فريدًا للوجهات السياحية التي تجمع بين الطبيعة والتراث، وساهمت المشاريع التطويرية في المنطقة بتحسين الوصول إلى القمم والمواقع الطبيعية، مع مراعاة الحفاظ على الهوية البيئية والثقافية، ما عزز مكانة العُلا كوجهة فريدة للمغامرات الطبيعية والاستكشاف الثقافي، وجعلها نقطة جذب للزوار المحليين والدوليين الباحثين عن تجارب أصيلة.
رسّخ مطل الحَرّة مكانته كوجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التأمل في الطبيعة والاستمتاع بجمال المكان، وأكد حضور العُلا كأحد أغنى المواقع بالمشاهد الطبيعية والتجارب الفريدة داخل المملكة وخارجها، حيث يمكن للزائرين الانغماس في مشاهد متنوعة تمزج بين التضاريس الصحراوية والواحات الخضراء والبيوت التراثية، لتبقى تجربة الزيارة ذكرى حية لا تُنسى.
