هل كشفت العلا عن سرها لتصبح الأبرز في سياحة الثقافة عالميًا؟

تُوِّجت محافظة العُلا، الواقعة شمال غرب المملكة، بلقب “أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025″، في إنجازٍ يرسخ مكانتها كوجهة عالمية للثقافة والتراث والاستكشاف، عزز هذا التكريم مكانة العُلا الريادية، ويؤكد قدرتها على تقديم تجارب ثقافية متكاملة تستند إلى إرثها الإنساني الفريد وطبيعتها الاستثنائية.
فازت العُلا بهذا اللقب المرموق بعد أن حصدت أعلى عدد من الأصوات، إذ شارك في التصويت نخبة من الخبراء الدوليين وكبار التنفيذيين، إضافة إلى أبرز منظمي الرحلات ووكلاء السفر المعتمدين.
يُعدّ هذا التكريم من أرفع الجوائز في الحفل السنوي لجوائز السفر العالمية، ويُمثل أعلى تقدير يمكن أن يحظى به مشروع في قطاع السفر عالميًا.
جاء هذا التتويج العالمي ليُضاف إلى سلسلة إنجازات كبيرة حققتها العُلا في الفترة الماضية، حيث نالت ثلاثة جوائز إقليمية ضمن النسخة الشرق أوسطية من جوائز السفر العالمية 2025، شملت هذه الجوائز الإقليمية لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط لعام 2025، كما تضمنت لقب أفضل وجهة للفعاليات والمهرجانات في الشرق الأوسط لعام 2025.
حصلت العُلا أيضًا على جائزة أفضل مشروع سياحي ثقافي رائد في المملكة لعام 2025، مؤكدة تفوقها على المستويين الإقليمي والمحلي.
تتميز العُلا بجمال صحاريها الشاسعة، وتُعرف بعمق إرثها الإنساني العريق، كما تحتضن عددًا من أبرز المعالم الثقافية في المنطقة والعالم، يبرز موقع الحِجر، أول موقع سعودي مُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كأهم هذه المعالم، إذ يضم مجموعة استثنائية من المدافن النبطية المحفوظة بدقة فائقة تكشف روعة حضارة ازدهرت قبل قرون طويلة.
يمتد تاريخ العُلا لأكثر من 200 ألف عام من الوجود البشري، ويشهد على 7 آلاف عام من الحضارات المتعاقبة، تُروى فصولها اليوم عبر جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا.
تعمل الهيئة على تقديم تجارب سياحية غامرة، تُعيد إحياء التاريخ برؤية معاصرة، تمزج ببراعة الماضي بالحاضر وتجعل الزائر يعيش عبق التاريخ.
تستكمل العُلا هذه اللوحة التاريخية بجمالها الطبيعي الآسر، وتفخر بأسلوب ضيافتها الدافئ والمميز، كما تقدم تقويمًا متنوّعًا من الفعاليات الثقافية والمهرجانات والمعارض الفنية والموسيقية، تندرج هذه الفعاليات ضمن برنامج شامل يُعرف باسم “لحظات العُلا”، ويُقدم على مدار العام ليشمل مختلف اهتمامات الزوار.
يُذكر أن جوائز السفر العالمية، التي أُطلقت لأول مرة عام 1993، تُعد معيارًا عالميًا أساسيًا للاحتفاء بالتميّز في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وتشمل فئات تنافسية متعددة تمتد من أفضل الفنادق وشركات الطيران إلى أبرز تجارب السفر والضيافة حول العالم.

