السعودية توقع اتفاقا مع روسيا للسفر دون تأشيرة

أعلنت السلطات الروسية عن قرب إنهاء متطلبات التأشيرة للمواطنين السعوديين، في إطار اتفاق متبادل يهدف إلى تبسيط حركة السفر بين البلدين، وقد صرّح مسؤولون روس بأن الخطوة ستسرّع الرحلات الترفيهية والثقافية والاقتصادية، وتدعم خطة موسكو لزيادة أعداد السياح الأجانب وفتح أسواق جديدة بعيدًا عن الاعتماد على السياحة الغربية.
قائمة جديدة تكشف خريطة أكبر عشر وجهات عربية للسياحة خلال 2025
درس الجانب الروسي إنشاء نظام إعفاء من التأشيرة مع عدة دول آسيوية وخليجية، بينها السعودية وماليزيا والصين، وذكر مصدر دبلوماسي أن الاتفاق مع السعودية وصل إلى “مراحل نهائية من الإعداد”، مع توقعات بجذب ما يقارب مليوني سائح إضافي إلى روسيا، ما يعكس الطموح الروسي لتنويع الأسواق السياحية وزيادة الإيرادات الاقتصادية.
سيسمح الاتفاق للمواطن السعودي بالسفر إلى روسيا دون الحاجة للتقديم التقليدي على التأشيرة، أو عبر إجراءات مبسّطة للغاية، مع احتمالية فتح رحلات جوية مباشرة بين المدن السعودية وموسكو، كما سيسهّل الوصول إلى المعالم الثقافية والطبيعية الروسية، من موسكو وسانت بطرسبرغ إلى سيبيريا والبتروڤاذ، مع خدمات ضيافة تتوافق مع متطلبات الزائر الخليجي.
ركزت روسيا على تعزيز قطاع السياحة لمواجهة التحديات الدولية، وتهدف إلى زيادة رحلات الأجانب من نحو خمسة ملايين حاليًا إلى حوالي 11 مليون بحلول عام 2030، بينما تعتبر السعودية سوقًا واعدة بسبب القوة الشرائية العالية، والطلب المتزايد على السفر والترفيه، ويتيح الاتفاق فرصة متبادلة ضمن رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتحفيز قطاع السياحة الداخلي والخارجي.
تتضمن الخدمات المتوقعة تكييف الفنادق والمطاعم لتلبية احتياجات السياح السعوديين، بما في ذلك توفير اللغة العربية والعروض الحلال وأماكن العبادة، وتسويق الوجهات الروسية لدى الجمهور الخليجي، مع فتح خطوط جوية موسعة، وزيادة التعاون بين وكالات السفر، وقد يشمل ذلك منتجات سياحية مخصصة مثل “الشتاء الروسي” أو رحلات الطبيعة في سيبيريا، ما يعزز التدفق السياحي ويخلق فرص اقتصادية جديدة.
تشير المؤشرات إلى أن تنفيذ الاتفاق سيمنح المواطن السعودي خيارات أوسع للسفر خارج الوجهات التقليدية، ويخلق عوائد ثقافية واقتصادية لروسيا، كما سيحفّز تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية لتتلاءم مع احتياجات الزائر الخليجي، وفي حال التطبيق الناجح، سيمثل بداية لعهد جديد من التبادل السياحي بين الرياض وموسكو، ويعكس تحوّلًا في خريطة السياحة العالمية نحو الشرق الأوسط.





