أحداث وفعاليات

العالم يستعد لمرحلة سياحية جديدة مع قفزة كبرى في الإنفاق الترفيهي العالمي

توقع تقرير دولي حديث نموًا كبيرًا في قيمة السفر الترفيهي عالميًا، إذ بلغ الإنفاق 5 تريليونات دولار في عام 2024، وتقدّر المؤشرات أن يصل إلى 15 تريليون دولار بحلول عام 2040.

واستندت هذه التوقعات إلى زيادة سنوية ثابتة تبلغ 7%، وشهدت المنطقة الشرق أوسطية صدارة لافتة في هذا النمو مع استعدادها لتجاوز معظم الأسواق العالمية باستثناء منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال الأعوام الخمسة المقبلة، واستقطب هذا المشهد المتسارع اهتمام الجهات السياحية العالمية التي تستعد للمشاركة في معرض سوق السفر العربي 2026 في دبي من 4 إلى 7 مايو.

واجتمع صناع السفر حول فهم تأثير هذه الطفرة على القطاع، وأعلن القائمون على المعرض أن الدورة المقبلة ستنطلق تحت شعار السفر في عام 2040 قيادة آفاق جديدة من خلال الابتكار والتكنولوجيا، وتركز النسخة الجديدة على التحولات الكبرى في سلوك المسافر الترفيهي، وتوسع الأسواق السياحية الناشئة، وتعاظم دور الشرق الأوسط كمنطقة قادرة على استيعاب الطلب العالمي وتطوير منتجات سياحية تتقدم المشهد الدولي.

وأظهر تقرير الاتجاهات الصادر بالشراكة مع توريزم إيكونوميكس قفزة جديدة في ليالي الإقامة الدولية داخل الشرق الأوسط التي يتوقع أن تصل إلى 1.5 مليار ليلة بحلول 2030، ويمثل هذا الرقم زيادة تصل إلى 90% مقارنة بعام 2024.

وأوضح التقرير أن نحو 15% من هذه الليالي ستكون من نصيب المسافرين بغرض الترفيه من خارج المنطقة، كما توقع تضاعف أعداد الزوار القادمين من أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ خلال خمس سنوات، ما يجعل المنطقة محورًا رئيسيًا في تدفق السياحة الدولية.

ويستقطب المعرض اهتمامًا واسعًا مع مشاركة 2600 عارض من 161 دولة، وتوقع حضور أكثر من 47 ألف زائر، وأكدت هذه الأرقام اتساع الفرص أمام شركات الطيران والفنادق والجهات السياحية التي تستعد لعرض منتجات جديدة تلائم الطلب المتزايد، وشكل الحدث منصة عالمية تجمع الفاعلين في الصناعة تحت سقف واحد لاستكشاف هذا النمو المتسارع.

وأشارت دانييل كورتيس إلى أن عدد ليالي السياحة العالمية سيلامس 30 مليار ليلة بحلول 2030، وذكرت أن الشرق الأوسط سيستحوذ على 8% من هذا الرقم، كما لفتت إلى نمو ليالي السفر الترفيهي في المنطقة بنسبة 87%، ما يعكس توسع البنية التحتية السياحية وتنوع التجارب التي تقدمها، وأكدت أن المعرض سيجمع العلامات التجارية والوجهات والمبتكرين الذين يطورون منتجات مرتبطة بقطاع ترفيهي تبلغ قيمته 15 تريليون دولار.

وبيّن الاستطلاع المصاحب أن جيلي الألفية وزد يقودان التغير في أنماط السفر، واعتمد أفراد هذين الجيلين على حلول السياحة الرقمية، وتوسع السفر الفردي ومتعدد الأجيال ليصبح نشاطًا شائعًا، كما كشفت النتائج أن الفعاليات الترفيهية تمثل أكبر فرص النمو وفق نصف خبراء القطاع، واستمر الطلب قويًا على العطلات الشاطئية ورحلات المدن وتجارب الطبيعة، بينما ارتفعت وتيرة الاهتمام بالسياحة الرياضية والسفر الثقافي ورحلات الصحة والعافية.

وواصلت كورتيس حديثها مشيرة إلى أن السياحة الترفيهية لم تعد مرتبطة بنمط واحد أو فئة عمرية محددة، وأن المسافر المعاصر يبحث عن تجارب تعكس قيمه وتطلعاته، وأكدت أن الشرق الأوسط يتمتع بموقع قادر على قيادة المرحلة المقبلة من السياحة العالمية، ورحبت بمشاركة القطاع الدولي في دبي خلال مايو لاستكشاف مستقبل السفر.

ويركز الحدث أيضًا على اتجاهات جديدة تشمل الابتكار الرقمي، وتجارب الضيافة المستقبلية، وتغير سلوك الشرائح السياحية، واستمرت دبي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للسفر، وأتاحت نسخة العام 2026 صالات متخصصة مثل صالة كبار الشخصيات الفاخرة، بالإضافة إلى فعالية IBTM @ ATM ومعرض تكنولوجيا السفر الذي يمتد عبر قاعتين، وشكل هذا التوجه خطوة جديدة نحو تطوير الروابط بين الوجهات والمشترين والعلامات العالمية التي تعمل على رسم ملامح الفصل التالي من السياحة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى