طيران الإمارات تخطط لاعتماد ستارلينك لتحسين الإنترنت الجوي بالكامل
تخطط شركة طيران الإمارات لتفعيل خدمة الإنترنت الفضائي «ستارلينك» التابعة لشركة «سبيس إكس» على متن طائراتها، في خطوة تهدف إلى رفع جودة الاتصال أثناء الرحلات الجوية، وفقًا لمصادر مطلعة، على الرغم من أن الخدمة لم تحصل بعد على الموافقات التنظيمية الرسمية في الإمارات، حيث تتطلب العملية اعتماد الجهات المختصة قبل التطبيق العملي.
تدير الناقلة الإماراتية أسطولًا يضم نحو 250 طائرة عريضة البدن، إلى جانب أكثر من 300 طائرة إضافية في طور الطلب من شركتي «بوينغ» و«إيرباص»، مما يجعل اعتماد ستارلينك تحديًا تقنيًا وتنظيميًا كبيرًا، إلا أنه يمثل إنجازًا مهمًا لشركة سبيس إكس ومنتجها المملوك لإيلون ماسك، حيث سيسمح للركاب بالتمتع باتصال ثابت وسريع على الرحلات الطويلة، مع الحفاظ على المعايير العالية للخدمات التي تشتهر بها طيران الإمارات عالميًا.
تحتاج الشركة إلى استكمال إجراءات الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الإماراتية، خاصة أن الدولة لا تُدرج حاليًا ضمن الأسواق المسموح لها باستخدام ستارلينك، كما لم تصدر بعد شهادة اعتماد لطائرة «إيرباص A380» ذات الطابقين، التي تمثل العمود الفقري للأسطول، ما يجعل الفترة المقبلة حاسمة لتأمين جميع التراخيص الضرورية قبل إطلاق الخدمة بشكل رسمي على الطائرات التجارية.
تعد الخطوط الجوية القطرية أولى شركات الطيران في المنطقة التي توفر خدمة ستارلينك، بعد أن بدأت بتجهيز طائرات «بوينغ 777» و«إيرباص A350» بالاتصال الفضائي، في حين أبرمت سبيس إكس أيضًا اتفاقيات مع شركات أخرى مثل الخطوط الجوية السعودية وفلاي دبي، إضافة إلى تقديم عروض لطيران الخليج، ما يعكس توجه شركات الطيران في الشرق الأوسط لاعتماد خدمات الإنترنت الفضائي لتعزيز تجربة الركاب.
تسمح بعض الدول بالفعل باستخدام ستارلينك، مثل الأردن والبحرين، فيما منح مجلس الوزراء اللبناني الترخيص لتقديم خدمات الإنترنت عبر ستارلينك، بينما أعلن إيلون ماسك خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق إلى السعودية أن المملكة ستتيح استخدام الخدمة في الطيران والملاحة البحرية، ما يفتح المجال أمام تطبيق الخدمة على نطاق أوسع في المنطقة، ويؤكد تزايد الطلب على الاتصال عالي السرعة أثناء السفر الجوي وتحقيق تكامل تقني متقدم في قطاع النقل الجوي.
