لابلاند الفنلندية تقدم تجربة سياحية شتوية ساحرة

تقدم لابلاند في فنلندا تجربة سياحية فريدة بين الثلوج البيضاء المنسابة والأضواء السماوية المتلألئة، حيث يلتقي السحر الطبيعي بالأساطير القطبية القديمة.
ويمكن للزائر اختيار أفضل أوقات الزيارة بحسب تفضيله للأجواء، فشتاء نوفمبر إلى يناير يجذب الباحثين عن الأجواء الثلجية القاسية ودرجات حرارة تصل إلى -40 مئوية، بينما يقدم الخريف مشاهد طبيعية غنية بألوان الأحمر والبرتقالي ومشاهدة الشفق القطبي بين سبتمبر وأكتوبر.
مدينة روفانيمي تعد الوجهة الأشهر في لابلاند، حيث يمكن لقضاء بضعة أيام استكشاف معالمها والاستمتاع بالأنشطة الشتوية، أما لمن يملكون وقتاً أطول فزيارة بلدة ليفي تمنح فرصة ممارسة التزلج على الجليد، الصيد في البحيرات المتجمدة، والتزلج بالألواح، فيما يوفر منتجع يلاس في كولاري أكبر تجربة تزلج في فنلندا، ويمكن التوجه شمالاً إلى منطقة سابمي لمقابلة السكان الأصليين، شعب السامي، والتعرف على ثقافتهم العريقة التي امتدت لآلاف السنين.
مدة الإقامة تعتمد على الأنشطة المخطط لها، وغالباً يقضي الزوار أربعة أيام في المتوسط، بينما تتيح العطلات القصيرة ثلاث أيام للاستمتاع بالعاصمة روفانيمي، وتحتاج رحلات الأماكن البعيدة خمسة أيام على الأقل، وعشاق التزلج يجدون في عطلة نهاية الأسبوع فرصة كافية للمغامرات الثلجية.
كما توفر المدينة فنادق على شكل أكواخ زجاجية تمنح رؤية مباشرة للشفق القطبي، مع خدمات شاملة من جولات سياحية ومسارات مشي وتأجير قوارب ودراجات، إضافة إلى مطاعم تقدم المأكولات المحلية.
الوصول إلى لابلاند ممكن عبر أربعة مطارات رئيسية، أهمها روفانيمي، وتتوفر رحلات مباشرة من المدن الأوروبية الكبرى خلال الشتاء، بينما تتطلب الرحلات من خارج أوروبا التوقف في هلسنكي، والتنقل داخل المنطقة يتم عبر سيارات الأجرة وتطبيقات النقل، ويفضل استئجار سيارة إذا كان التنقل بين المدن ضرورياً.
لابلاند تقدم أنشطة متنوعة تشمل التنزه مع حيوانات الرنّة، ركوب الزلاجات التقليدية، ومشاهدة الشفق القطبي، وينصح بحجز الجولات مع أدلاء محليين من شعب السامي لضمان تجربة ثقافية أصيلة، وتجنب الرسوم المرتفعة التي تفرضها بعض الشركات، كما يمكن الاستمتاع بجلسات حول النار مع القصص والأساطير القطبية والوجبات المحلية، ما يجعل الرحلة تجربة سياحية كاملة تجمع الطبيعة والثقافة والمغامرة.





